لقيت الخطة التكتيكية التي انتهجها المدرب الجزائري رابح سعدان في مواجهة سلوفينيا في المجموعة الثالثة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا موجة من الاستياء داخل تشكيلة الخضر. وحمل ثنائي خط الهجوم الجديد رفيق جبور وكريم مطمور طريقة اللعب الفاشلة - على حد تعبيرهما - مسؤولية عدم قدرتهما على الوصول إلى شباك الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش. وقال جبور في حديث صحفي إن طريقة اللعب المنتهجة وضعته في عزلة حقيقية، مضيفا: "منذ انطلاقة المباراة وأنا أسعى جاهدا للحصول على الكرة، غير أنني لم أفلح في الحصول عليها، ولم أتمكن من الحصول على كرات دقيقة بقرب المرمى طيلة الوقت الذي شاركت فيه". وتابع: "أعتقد أن المشكل ليس في المهاجمين وإنما في طريقة اللعب المطبقة والتي لم تسمح بالتواصل الجيد بين لاعبي الوسط والهجوم". وبالرغم من تعقد حظوظ المنتخب الجزائري في التأهل إلى الدور الثاني، إلا أن جبور مازال يأمل في التعويض في المباراتين المقبلتين. وقال: "حظوظنا تبقى قائمة في التأهل إلى الدور الثاني وعلينا أن ندخل مواجهة انجلترا بطريقة أخرى من أجل اقتناص الفوز الذي يمنحنا قوة أكبر في المباراة الأخيرة أمام أميركا". مطمور على نفس النهج وسار كريم مطمور على نفس النهج حين طالب بشكل صريح بضرورة إعادة النظر كلية في النهج التكتيكي المتبع الذي وصفه بغير المجدي، معتقدا أن اللعب بمهاجمين فقط عقد من مهمة التحرك بشكل سليم بالرغم من المجهودات المبذولة على حد تعبيره. وقال مطمور: "أعتقد أن اللعب بثلاثة مهاجمين كان سيسمح لنا بخلق فرص للتهديف لذلك أتمنى أن يعاد النظر في الخطة في المباراة المقبلة." والأكيد أن تحميل جبور ومطمور مسؤولية الخسارة للخطة المتبعة سيزيد من موجة الغضب التي تطال المدرب رابح سعدان.