أبهر المنتخب الوطني العالم بأدائه الرائع أمام المنتخب الإنجليزي في المباراة التي جرت بينهما، أمس، في كيب تاون لحساب الدور الأول لكأس العالم، حيث خطف نقطة التعادل من المرشح الأول لنيل اللقب العالمي ووقف معه الند للند حتى انه تمكن من السيطرة على مجريات اللعب في اغلب فترات المباراة، وخلق صعوبات كبيرة له، ولو لا غياب التركيز ونقص الفعالية وكذلك الخبرة لدى مهاجمينا لخرجت الجزائر بفوز، ولكن هذا التعادل له طعم الانتصار لأنه جاء أمام المنتخب الإنجليزي القوي، وفعلا فقد تمكن الخضر من تشريف العرب ولنا أن نفخر به جميعا لأنه أبان عن أداء خارق وبسالة حقيقية في الميدان، وتبقى حظوظهم قائمة للظفر بتأشيرة المرور إلى الدور القادم وحتى ولو أخفق في ذلك فيكفي أنه قدم أداء حير به الإنجليز الذين سخروا من الجزائر منذ ظهور نتائج قرعة المونديال. ومن جهة أخرى، تم اكتشاف حارس كبير سيكون له شأن كبير في المستقبل وهو مبولحي الذي تصدى لكرات خطيرة. دخل أشبال سعدان المباراة بنزعة هجومية، حيث لم يتركوا المنافس يبادر بالضغط على منطقتهم، وذلك ما طالب به المدرب لأنه يدرك جيدا أن مهاجمي المنتخب الإنجليزي يشكلون خطرا كبيرا في حال وجدوا المساحات في العمق. وعلى غير العادة، فقد ركز سعدان اللعب على الجهة اليمنى أين تألق فؤاد قادير بمساعدة كل من يبدة و كذلك مطمور، هذا الأخير ورغم كونه رأس حربة، إلا أنه كان مضطرا في كل مرة للعودة إلى الوراء من أجل استقبال الكرة، ومن جهته فقد قام رياض بودبوز بمحاولات عديدة للقذف من بعيد لكن نقص التركيز حال دون تجسيدها. المرحلة الثانية سارت على نفس المنوال، حيث تحكم جيد منتخبنا في الكرة فوق الميدان، حيث وقف زملاء القائد عنتر يحيى الند للند في وجه الإنكليز وكان بإمكان بلحاج ويبدة الوصول إلى الشباك لو احسنا تنفيذ الكارت الثابتة، المهم فريقنا ادى مقابلة رجولية برهن من خلالها للعالم اجمع اننا نستحق اللعب في المونديال. بعدها مباشرة خرجت جموع المناصرين عبر كامل التراب الوطني ممجدين الفريق الوطني لاعبين وطاقم فني، مرددين "وان تو ثري فيفي لالجيري".