رفض عضوالقيادة السياسية الدكتور خليل الحية تصريحات بعض الأطراف، بأن رفع الحصار عن غزة سيحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية، متهما أطرافا فلسطينية "بأنها تتخذ من المصالحة شعار وسلعة تجارية تروجها عبر الإعلام" وأكد أن المصالحة خيار استراتيجي بالنسبة إلى حركة حماس وهي استحقاق وطني، مشددا في ذات السياق أن حركة فتح لديها أولوية الآن وهي المفاوضات الغير مباشرة مع الجانب الصهيوني، في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في بناء المزيد من المستوطنات على أنقاض البيوت الفلسطينية، ناهيك عن تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية. ونوه إلى أنه في كل مرة تصل فيها حماس،إلى لحظة الاتفاق وتقدم مرونة عالية يشهد لها الجميع للوصول إلى اتفاق ينهي حالةالانقسام والتشرذم الفلسطيني ، الا أنها تصطدم بشروط لفتح تطالب بالتوقيع على الورقة المصرية التي تحمل في طياتها بنودا تخدم اسرائيل بالدرجة الأولى. وهوما ترفضه كل باقي الأطراف الفلسطينية. وأوضح مجددا بأن الحركة لها ما يقرب ال20 ملاحظة على الورقة المصرية اختصرتها الحركة في ثلاث ملفات وهي الانتخابات، الأجهزة الأمنية وإصلاح منظمة التحرير، مضيفا أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية سلم هذا المقترح لأمين عام الجامعة العربية عمروموسى أثناء زيارته لغزة قبل أسبوعين. وجدد القيادي في الحركة، على أن حماس لن توقع على الورقة المصرية ما لم تؤخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار، مستغربا المطالبات بتوقيع الورقة مع رفض حماس لها. مضيفا ان المصالحة عليها فيتوأمريكي والأمريكيون وعباس لديهم أولوية الآن وهي المضي قدما في خيار المفاوضات غير مباشرة ومنها إلى المباشرة كما تريد اسرائيل. كما شدد الحية خلال حديثه على أن الحصار الصهيوني على غزة بدأ يتفكك ويتلاشى، لا سيما أمام إصرار الدول المتضامنة مع الفلسطينيين، لكسر الحصار التجويعي على غزة، رغم التهديدات الإسرائيلية. على صعيد آخر، استغرب عضو القيادة السياسية لحركة حماس، رفض البعض لوجود ميناء بحري لقطاع غزة بحجة أن ذلك سيفصل غزة عن الضفة، مجددا تأكيده على أن حماس تريد رفع الحصار كاملا وإنشاء ميناء بحري لكل الفلسطينيين وليس لغزة وحدها للعالم الخارجي. ورأى الحية أن كيان الاحتلال بدأ يتراجع، بعد أن روج نفسه بأنه الضحية والمعتدى عليه، فيما كان ارتكب مجزرة ضد أعضاء أسطول الحرية القادمين من 40 دولة على مستوى العالم، الأمر الذي يبين أن هذا الكيان هو عدو للإنسانية وللسلام.