قال رئيس رئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين، عمارة لعتروس أن الشركات المنظوية تحت لواء الاتحاد ستشرع قريبا في تصفية عشرات الآلاف من ملفات التأمين التي لم يتم تعويض أصحابها مقابل حوادث مرور يعود تاريخها إلى سنوات طويلة. وأفاد العتروس أمس في تصريحات أدلى بها برنامج ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن عملية معالجة ملفات التعويض تأتي كخطوة تحضيرية استعدادا لإقرار العديد من الإجراءات والتشريعات التنظيمية سيشهدها القطاع لاحقا تهدف أساسا إلى تحسين نوعية الخدمات المقدمة من طرف شركات التأمين التي غالبا ما تتهم ب "الإخلال" بعقود التأمين بسبب التأخر في تسديد التعويضات للزبائن . من جانب آخر كشف العتروس والذي يشغل أيضا منصب مدير عام الشركة الجزائرية للتأمين SAA أن هذه الأخيرة تستعد للتوقيع على اتفاقيات لاستحداث شركة تأمين على الأشخاص بالشراكة مع المجموعة الفرنسية "ماسيف" وذلك خلال النصف الأول من شهر جويلية الداخل، وستدخل حيز سوق التأمينات في النصف الثاني من العام الجاري 2010 . وأوضح العتروس أن الشركة الجديدة سيضخ في رصيدها مبلغ 1 مليار دج النسبة الكبيرة من هذا المبلغ هوللجانب الجزائري ممثلا في الشركة الجزائرية للتأمين SAA وبنك التنمية المحلية BDLوالبنك الفلاحة والتنمية الريفية BADR، ويشرف الطرف الفرنسي على تسييرها، موضحا أن استثمارات خارجية أخرى مرتقبة في قطاع التأمين بالجزائر ستفعل في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وفي هذا الصدد ذكر العتروس المفاوضات الجارية حاليا بين الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط CNEP BANQUE وشركة "كارديف kARDIF " الفرنسية ودلك من أجل استحداث مجموعة مشتركة على غرار المجموعة الأولى متخصصة في الخدمات البنكية التأمينية. المناسبة كانت أيضا فرصة لرئيس اتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين لعرض حصيلة نشاط المجلس الوطني للتأمينات CNA. حيث أكد العتروس أن رقم الأعمال الإجمالي الذي حققه القطاع في 2009 بلغ 76.5 مليار دينار مقابل 67.9 مليار دج في 2008، أي بزيادة قدرها 12.8 في المائة، وبقيت شعبة التأمين على السيارات في الصدارة بناتج بلغ 35.08 مليار دينار ما يمثل 45.9 من إجمالي رقم أعمال القطاع كاملا في 2009، وبزيادة بنسبة 18.4 في المائة بالمقارنة مع ناتج الشعبة المسجلة في 2008. كما توقع ذات المسؤول أرقاما أكثر خلال العام الجاري 2010 والتي ينتظر أن يعلن عنها شهر فيفري 2011.