بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة والأربعين لعيد الاستقلال والشباب المصادف ل05 جويلية، نظمت تنسيقية أبناء الشهداء، مكتب بلدية عين طاية، شرق الجزائر العاصمة، بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، نظمت يوم أمس السبت 03 جويلية، بالمركز الثقافي للبلدية، ندوة تاريخية استضافت خلالها وجوها تاريخية من صناع الثورة التحريرية الكبرى التي هزت أركان الاستعمار الفرنسي البغيض. على رأس هذه الوجوه النيّرة، الرائد حسني عبد الكريم والمجاهد محمد لعروسي الذي كان في كومندو ياسف سعدي، والمجاهدة "ڤرمية" التي كانت مناضلة في فدرالية فرنسا وكانت معها مجاهدتان أخريان كانتا مناضلتين في منطقة "ليون" الفرنسية، وهما المجاهدة بن شنوف مليكة والمجاهدة بن براهيم خضرة، وبعد أن رحب رئيس بلدية عين طاية بالحاضرين، قدم ضيوفه الذين قال، إنه ومواطني البلدية يتشرفون باستقبال رموز من ثورة التحرير في رحاب البلدية، ثم تناولت المجاهدة قرمية الكلمة أين ركزت على دور المناضلات في المهجر، حيث قالت إن دورهن كان يتمثل في قبول كل المهمات التي تسند لهن من اتصال ورعاية وغيره من المهمات، مما يخدم الهدف الأسمى للثورة ألا وهو طرد الاستعمار ونيل الحرية، ثم تناول المجاهد محمد لعروسي الذي مازال يحتفظ بحيوية الشباب كونه كان حكما في رياضة الملاكمة، ليشيد بدور أبطال ثورة التحرير، وبعد ذلك أحيلت الكلمة للرائد حسني عبد الكريم الذي ركز على أسباب نجاح ثورة التحرير التي أرجعها إلى الاستثمار في الرجال، على حد تعبيره، كما قال بأن ثورة التحرير الجزائرية هي أعظم ثورة في العالم ومن حق أبناء الجزائر الافتخار بذلك، لأن كما قال يعتبر استقلال الجزائر هو استقلال البشرية، لأن الثورة الجزائرية حررت العالم من أبشع استعمار عرفه التاريخ المعاصر. هذا، وما تجدر الإشارة إليه، هو أن المجاهدين والمجاهدات كانوا في غاية الفرحة والسعادة بوجودهم وسط إخوانهم وأخواتهم يبادلونهم ذكرياتهم وينقلون تاريخ بلادهم المشرف كل حسب ما مر به أو قام به، إلى الأجيال الصاعدة. وبعد ذلك، قدمت لضيوف البلدية شهادات تقدير وعرفان وسلمت لهم بعض الهدايا الرمزية، كعربون محبة وتقدير، الشيء الذي رحبوا به. وفي نهاية الندوة، التف الحضور حول مشروبات وحلويات في جو أخوي بهيج، تعانق فيه الماضي مع الحاضر، صورة لا شك ستبقى راسخة في أذهان الشباب الذين سيحملون عنهم بكل فخر و اعتزاز مشعل الحرية و بناء المستقبل.