دعا الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، مناضلي الحزب والمنتخبين وإطارات حزبه، إلى الوقوف بقوة خلف البرنامج العمومي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.وأكد المتحدث بمناسبة انعقاد ندوة ولائية بدار الثقافة "مفدي زكرياء" بورڤلة، خصصت لشرح أبعاد ومحتوى المخطط الخماسي 20102014، أن هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 289 مليار دولار، من شأنه المساهمة في وضع البلاد على سكة الحداثة والتحديث المنشودين، مشيرا إلى أنه جاء لاستكمال المشاريع الكبرى التي أوشكت على الانتهاء، لاسيما في قطاعات السكك الحديدية والطرق والمياه والانطلاق في مشاريع أخرى جديدة. وحسب شرفي، فقد تم تخصيص نسبة 40 في المائة من موارد هذا البرنامج الوطني للتنمية البشرية لتحسين مستوى الحياة المعيشية للمواطنين، فضلا عن المساهمة في إنشاء 3 ملايين منصب شغل جديد خلال الخمس سنوات القادمة. كما أوضح أن البرنامج التنموي الجديد، سيساهم أيضا في توسيع حظيرة منشآت التربية الوطنية بما يقارب 5000 منشأة، من بينها 1000 متوسطة و850 ثانوية ومواصلة تطوير سياسة البحث العلمي والتكوين والتعاليم العالي والمعلوماتية، حيث تم رصد غلاف مالي بقيمة 250 مليار دج لتطوير البحث العلمي وتعميم الإعلام الآلي على جميع المؤسسات العلمية التربوية، وكذا إحداث 600 ألف مقعد بيداغوجي جامعي وأكثر من 300 مؤسسة للتكوين المهني. واستنادا إلى ذات المسؤول، سيجري "إنشاء في المجال الصحي 1500 منشأة قاعدية صحية وأكثر من 5000 منشأة رياضية وشبابية، إلى جانب تخصيص مشاريع ضخمة وطموحة في مجال مد السكك الحديدية والنقل الحضري وتهيئة الإقليم وتحسين خدمات الجماعات المحلية والتنمية الفلاحية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من القطاعات". وأوضح شرفي أن هذه البرامج تعكس إرادة السلطات العمومية انتهاج سياسة تحديث اقتصادي واجتماعي، لم تشهدها منذ الاستقلال، خصوصا بعد تخلصها النهائي من المديونية الخارجية. كما أشار من جهة أخرى، إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يسعى خلال اللجنة الوطنية للمرأة التي تم تأسيسها والتي لها امتداد عبر مجموع ولايات الوطن، لمنح المرأة كافة الصلاحيات للتكفل بنفسها بشؤونها.