ترحم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم أمس الاثنين بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمناسبة الذكرى ال 48 لعيد الاستقلال.وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقد حضر مراسم هذا الاحتفال كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري والوزير الأول أحمد أويحيى وبوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وأعضاء من الحكومة. تقليد رتب 14 لواء و24 عميدا أشرف رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بمقر وزارة الدفاع الوطني على مراسم تقليد الرتب والأوسمة لضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي بمناسبة إحياء الذكرى ال 48 لعيدي الاستقلال والشباب. وتم خلال هذه المراسم ترقية 14 عميدا إلى رتبة لواء و24 عقيدا إلى رتبة عميد. وكان رئيس الدولة قد استقبل لدى وصوله الى مقر وزارة الدفاع الوطني من طرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، وكذا ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. وقد استعرض رئيس الجمهورية تشكيلة من قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت له التحية الشرفية. و يصدر مرسومي عفو يالمناسبة أصدر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لعيد الاستقلال مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات عفو. و أكد بيان لرئاسة الجمهورية أول أمس الأحد أن هذين المرسومين قد أصدرا طبقا للصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية بمقتضى المادة 77-9 من الدستور. وأوضح البيان أن المرسوم الرئاسي الأول يتضمن إجراءات عفو جماعية لفائدة الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا. وأضاف البيان أن المرسوم الرئاسي الثاني يتضمن إجراءات عفو لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا الذين تابعوا تعليما أو تكوينا مهنيا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي وفي مختلف تخصصات التكوين المهني. كما أشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أن هذه الإجراءات " تندرج في إطار قيم التسامح والتراحم"، مضيفا أنها " تأتي في الوقت الذي تحتفل فيه الأمة الجزائرية بتاريخ هام ترسخ إلى الأبد في الذاكرة الجماعية لشعبنا". وأوضح البيان أن هذه الإجراءات الصادرة لصالح الأشخاص المحبوسين الذين تابعوا بنجاح تعليما أو تكوينا مهنيا تهدف إلى تشجيع المحبوسين على إصلاح أنفسهم بالعلم والمعرفة من أجل إندماج أمثل في المجتمع". وخلص ذات البيان إلى أنه " يستثنى من الاستفادة من هذه الإجراءات السجناء المعنيون بأحكام الأمر المتضمن تطبيق ميثاق السلم و المصالحة الوطنية، وكذا الأشخاص المحبوسين لارتكابهم أو محاولة ارتكابهم بعض الأعمال التي تمت الإشارة إليها تحديدا، لا سيما الأعمال المتعلقة بالإرهاب والتخريب".