الجزائر ستواجه ندرة مياه حادة في غضون 2050 وقد اجتمع، على هامش المنتدى العالمي الخامس للماء المقام باسطنبول التركية، خمس مؤسسات للتعليم العالي من دول المغرب العربي، مع معهد البحث الفرنسي للهندسة الفلاحية والبيئة، إلى جانب مركزي بحث فرنسيين آخرين، في إطار شبكة "سيرما 2"، لدعم قدرة القطاع الفلاحي لهذه الدول على مواجهة التحدي المائي. ويقوم مشروع "سيرما 2" باقتراح تقنيات حديثة تخص الأرضية الفلاحية، تجريب أساليب زراعية جديدة، طرق حديثة للري، واستغلال منابع المياه، دراسة المخاطر البيئية، وكذا تكوين الفلاحين. وترتكز جهود مشروع "سيرما 2" على تعميم استخدام تقنية الري بالتقطير، التي يمكن أن تقتصد حوالي 50 بالمئة من مياه الري المستهلكة. وقد اختتمت، أمس، أشغال المنتدى العالمي الخامس للماء المقام باسطنبول، الذي ناقش مسألة الموارد المائية، بحضور كبار مسؤولي القطاع المائي لدول العالم، وخبراء القطاع. وجاء المنتدى في سياق الأزمة الغذائية العالمية، والتغيرات المناخية الحاصلة، تحت شعار "لنتجاوز الخلافات من أجل الماء". وشدّد المؤتمر في بيانه الختامي، أمس، على الاتفاق على سنّ قوانين تمنع الحروب من أجل الحصول على المياه، والدعوة إلى التعاون بين الأمم لحل الخلافات الحدودية التي تتعلق بالمياه، ومكافحة التصحر والجفاف، واستخدام الأراضي بشكل مناسب. كما أوصى المؤتمر بتوحيد النظام المائي العالمي، واستخدام أنظمة متطابقة لتسهيل تبادل الخبرات والخبراء بين دول العالم، مع التأكيد على ضرورة تطوير محطات تحلية مياه البحر، التي اقترحها كأهم البدائل لنمط استهلاك المياه الحالي.