أكد رئيس الندوة السنوية لمعهد "أوكسفورد لدراسات الطاقة" روبرت مابرو، أن شركات النفط العالمية تريد معرفة ما إذا كان سعر النفط سيزداد أويبقى كما هوبين 70 و80 دولاراً للبرميل.ونقلت مصادر اعلامية عن مابروإن هذا الأمر، إلى جانب تقلب اتجاهات الطلب بين الصعود في الصين والاستقرار في أوروبا والولاياتالمتحدة، التي تقرر استثمارات الشركات في المشاريع النفطية، كان من بين الأمور التي بحثتها الندوة المغلقة أمام الجمهور والصحافة في أوكسفورد. وشارك في رئاسة الندوة التي استمرت 10 أيام المسؤول النفطي الكويتي السابق نادر سلطان، وحضرها رئيس "أرامكو السعودية" خالد الفالح، ورئيس قطاع الغاز في "توتال" فيليب بواسو، ونائب رئيس "إكسون موبيل" مارك ألبرتس، والأمير تركي الفيصل، والدكتور غسان سلامة، والدكتور وليد خدوري، وممثل وكالة الطاقة الدولية ريتشارد جونز، والمسؤول في "أوبك" حسن كابازار. ولفت مابرو إلى وجود طاقات إنتاجية غير مستخدمة، قائلا: "للعراق احتياط كبير لم يتمكن أحد من استغلاله، فحتى قبل العقوبات الدولية على البلاد عام 1990، لم يتجاوز إنتاج العراق 3.5 ملايين برميل يومياً، فيما كان كثيرون يقولون إن للبلاد إمكانية إنتاج سبعة ملايين برميل يومياً، واليوم يتحدثون عن 12 مليون برميل يومياً بعد تنفيذ المشاريع الجديدة.وأضاف مابرو"لكن هذا كلام فارغ... فالشركات تعرف أن الطاقة الإنتاجية للعراق ستصل إلى ستة ملايين برميل يومياً في غضون سنوات، لكنها تقول للعراقيين إن الطاقة الإنتاجية ستصل إلى 12 مليون برميل يومياً"، موضحا "ربما يتحقق الرقم 12 مليون برميل يومياً، لكن بعد 50 سنة وليس في المستقبل القريب". ولفت إلى أن الندوة تناولت كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك، معتبراً أن العمل في الولاياتالمتحدة صعب على الشركات "لأن أي حادث يفضي إلى ضجة في البلاد وسائر أنحاء العالم، فيما لوحصل حادث مماثل في الخليج العربي لتناولته التقارير أياماً معدودة قبل أن يُنسى تماماً، ولو حصل حادث مماثل في الهند أو الصين أو إفريقيا الغربية لما سمعنا عنه أصلاً". ... وتسرب 5 ملايين برميل نفط في خليج المكسيك خلال 3 أشهر كشفت بيانات رسمية أن ما يقارب خمسة ملايين برميل من النفط تسرب في خليج المكسيك منذ 20 أفريل الماضي حتى نهاية شهر جويلية الماضي، وهي نسبة فاقت تقديرات سابقة. وذكرت البيانات التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هذه الكمية المتسربة تفوق ما تسرب من منصة "إيكستكو" النفطية في المكسيك في حادثة وقعت في عام 1979 حين بلغت كمية النفط المتسربة 3.3 مليون برميل. وتقدر الفرق الهندسية والعلمية الفيدرالية التي تتعامل مع الكارثة أنه تم تدفق ما يقارب 53 ألف برميل من النفط يومياً قبل محاولة شركة البترول البريطانية "بي بي" وقف تسرب بئرها في 15 جويلية الماضي. وأكد فريق العلماء من المجموعة الفنية لتقييم التسرب والتي تشرف عليها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ووزارة الطاقة الأمريكية، أن هذه التقديرات صحيحة. وأوضح الفريق أن ما يقارب 4.9 مليون برميل تسرب إلى مياه خليج المكسيك من 20 أفريل إلى 15 جويلية، فيما تمكنت شركة "بي بي" من منع تسرب 800 ألف برميل. يذكر أن شركة البترول البريطانية "بي بي" أعلنت أنها ستطلق عملية "ستاتيك كل" لوقف تسرب النفط في خليج المكسيك بشكل دائم وان هذه الطريقة الجديدة من شأنها ان تحكم إغلاق الحقل.