أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن مداخيل الجزائر من المحروقات لا تنزل عن 80 مليار دولار مهما انخفضت أسعار البترول في الأسواق الدولية. وأضاف خليل الذي يشغل منصب رئيس منظمة الأوبك أمس بالعاصمة أن أسعار برميل النفط تراجعت إلى 89 دولارا، متأثرة بالأزمة المالية العالمية التي أدت إلى انخفاض قيمة صرف الأورو أمام الدولار بسبب غياب رد مشترك في القارة الأوروبية على ما يفيد محللون. وأوضح وزير الطاقة والمناجم أن اجتماع الأوبك المرتقب في 17 ديسمبر القادم بالجزائر سيسمح بتكوين فكرة على مستويات العرض والطلب والأسعار، في خضم التقلبات والاضطرابات التي تشهدها الأسواق والبورصات العالمية. وشدد شكيب خليل على ضرورة التنسيق بين جميع الدول المنتجة للبترول بما فيها منظمة الأوبك التي تستحوذ على 40 في المائة من الإنتاج أي ما يعادل 32 مليون برميل يوميا، قصد المحافظة على استقرار الأسعار وتحقيق التوازن بالأسواق بشكل يضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين. وسجلت أمس الإثنين أسعار النفط أقل مستوياتها منذ 8 أشهر تحت عتبة 90 دولارا للبرميل في سوقي لندن ونيويورك، نتيجة تفاقم أزمة الائتمان العالمية التي أدت لانخفاض حاد في الطلب على البترول. وفقد الخام الأمريكي الخفيف 85ر3 دولار للبرميل لينزل إلى ما يقارب 90 دولارا ويواصل سلسلة خسائره لليوم الرابع على التوالي، حيث عرف تراجعا بنحو 40 بالمائة عن المستوى القياسي الذي بلغه في 11 جويلية الفارط عند عتبة 27ر147 دولار. وانخفض الطلب على النفط في الولاياتالمتحدة أكبر دولة مستهلكة في العالم هذا العام بالفعل جراء الأسعار القياسية، بينما ضعف الاستهلاك في اليابان وأوروبا، فيما تدور تساؤلات بالفعل بشأن الصين حيث ساعد النمو الاقتصادي السريع في انطلاق الاتجاه الصعودي للنفط من 20 دولارا فقط في عام .2002 وتزامن تراجع سعر برميل النفط مع انخفاض أسعار البن والسكر والذرة انخفاضا حادا، وهبوط سعر النحاس بحوالي سبعة بالمائة لأقل مستوى له منذ عشرين شهرا، موازاة مع ارتفاع الذهب في الأيام القليلة الماضية معوضا خسائره السابقة، نظرا لاستعادة الدولار لحالة الانتعاش التي عرفها سابقا.