ثارت ثائرة المواطنين بقرية "بني بورمان" التابعة اداريا الى بلدية بوعنداس أقصى شمال غرب الولاية، وأقدم العشرات منهم صباح أمس على قطع الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، كما شلوا الطريق الولائي الفاصل بين بلديتي بوعنداس وبوسلام في حركة احتجاجية عارمة اندلعت بسبب غياب الماء عن حنفيات السكان وانعدام الشبكة أصلا عند البعض. المواطنون الذين بلغت عندهم درجة الغضب أرقاما قياسية، استعملوا في شل الطريق الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، قبل أن يتنقلوا الى خزان المياه الذي يزود البلدية مركز بالماء الشروب انطلاقا من منبع "سمطة"، بحيث قاموا بقطع المياه. وتشير بعض المعلومات الى اقدام البعض على تكسير بوابة الخزان واتلاف بعض التجهيزات. ولعل القطرة التي أفاضت الكأس، راجعة الى انعدام الماء الشروب بقرية "بني بورمان" منذ مدة، بالرغم من أن المنبع الذي يزود مركز البلدية وبعض القرى المجاورة تابع للقرية. كما ان الخزان الذي تم انشاؤه بعين المكان، تم تحويل عين "سمطة" اليه ولم يبق منها سوى قطرات لا تسمن ولا تغني من "عطش" كون هذه العين تعد المورد الأول للسكان، في ظل غياب "ماء الحكومة" كما يسمونه، خاصة ونحن أمام بوابة شهر رمضان الكريم. الحركة الاحتجاجية أرغمت السلطات على التنقل الى القرية المذكورة واعطاء وعود بالتكفل بالانشغالات، في ظل مفاوضات استجاب لها البعض ورفضها البعض الآخر ولم يتم التوصل الى فتح الطريق لحد كتابة هذه الأسطر.