أبدت عشرات العائلات المدرجة اسماؤها ضمن قائمة الاستفادة من قفة رمضان لسنة 2010 ببلدية سيدي راشد في ولاية تيبازة، استياءها الشديد جراء عدم حصولها على مستحقات قفة رمضان والمتضمنة أساسا بعض المواد الغذائية الاستهلاكية الضرورية وذلك في وقتها المحدد رغم مرور حوالي أسبوع كامل من حلول الشهر الفضيل، علما أنه كان من المفروض كما جرت العادة توزيع نصابها على مستحقيها منذ تدشين أول يوم من أيام الشهر المبارك ما خيب بالتالي أرباب العائلات المعوزة والمحتاجة في الحصول على إعانة تسد حاجتها وتغنيها عن السؤال والتسول خلال شهر الرحمة، وهوما دفع بالعديد إلى التردد على مكتب النشاط الاجتماعي للاستفسار عما إذا طرأ أي جديد غير أنهم في كل مرة لا يلمسون إلا نفس الإجابة والمتمثلة في أن الكمية المطلوبة من المواد الغذائية لقفة رمضان لم تجهز بعد وأن السبب حسب ما تؤكده مصالح البلدية في تصريح ل" الأمة العربية" يرجع أساسا إلى تماطل الممونين في توفير الكمية الوافية والكافية حتى تكون تحت تصرف محتاجيها الأمر الذي أثار تذمرا وسخطا واسعا بين أوساط العائلات المحرومة المتضررة من الوضع ذاك حيث تجمهرت واعتصمت أمام مكتب النشاط الاجتماعي للتنديد والاستنكار من سياسة عنوانها مكتوب بالبنط العريض"اللامبلاة والتناسي المقصود" الذي انتهجه مسؤولو الهيئة المحلية اتجاه الفئات الهشة التي ضربوا بحاجتها الماسة عرض الحائط غير مكترثين بحالتها المعيشية المزرية، حيث تكابد معضم العائلات الفقيرة الموزعة على 17 دوارا ضنك العيش المر وحالة عدم وبؤس قاتل بسبب افتقارها لمصادر عيش قارة واستفحال البطالة بشكل رهيب بين أوساط الشباب، كحال عثمان رب عائلة ، عاطل عن العمل والذي اكد في حديثه لنا أنه عاجز عن اقتناء ولو علبة طماطم لاعداد طبق الشربة فما بالك بتوفير المواد الغذائية الأساسية الأخرى كالزيت واللحم معبرا في ذات السياق عن مدى تأسفه الشديد من التأخير الحاصل في عملية توزيع قفة رمضان مما حرمه من الحصول على حقه وإدخال البهجة والسرور على أفراد عائلته المحتاجة. والجدير بالذكر أن اللجنة البلدية المكلفة بعملية التضامن خلال شهر رمضان لسنة 2010 أحصت لغاية كتابة الاسطر هاته ما يربوعن 700 مسجل والرقم مرشح للارتفاع لاحقا خلال الايام القليلة القادمة بالنظر لتزايد عدد الطلبات التي تتهاطل على مكتب النشاط الاجتماعي.