مع حلول شهر رمضان الفضيل باشرت المصالح المختصة بولاية تيارت في توزيع الطرود الغذائية على العائلات المعوزة والفقيرة والتي تم إحصاؤها من قبل اللجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض، اذ تم بالمقابل توزيع ما مجموعه 13925 قفة رمضانية من مجموع نحو 33482 المخصصة لذلك. ومن جانب آخر، أبدت اللجنة الولائية المشكلة من مصالح مديريات الصحة والتجارة والنشاط الاجتماعي، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري موافقتها بفتح مطاعم الرحمة بعدما زارت كل المواقع المخصصة لذلك حيث سيتم في هذا الإطار فتح 14 مطعما يتوزعون على النحو الآتي، مطعمان بعاصمة الولاية تيارت ومطعم بكل من دائرة السوقر والدحموني، الرشايقة، عين الذهب واد ليلي، الرحوية، عين دزاريت، مهدية، فرندة، مدريسة وقصر الشلالة، من شأنها أن تقدم وجبات محمولة وأخرى ساخنة لكل المحتاجين وعابري السبيل، حيث ستقدم ما يعادل 3450 وجبة يومية. ولتأطير العملية التضامنية خلال الشهر الفضيل، تم تجنيد حوالي 552 عامل، كما تم إحصاء 348 متطوعا. للاشارة، فانه تم رصد مبلغ مالي مقدر ب 8.8 مليار سنتيم وهو نتاج تركيبة مالية تشترك فيها الوزارة الوصية والولاية والبلدية، بالإضافة إلى هبات المحسنين والمتطوعين. وبالموازاة مع ذلك، تم توزيع 220 قفة رمضانية أين وفرت بلدية مدروسة 120 قفة رمضانية من ميزانيتها تضم مختلف المواد الغذائية الأساسية الموجهة للاستهلاك خلال هذا الشهر، أين شرع في توزيعها بداية من أول أيام الشهر الكريم على المعوزين. وبالموازاة مع ذلك، تدعمت البلدية بحصة من مديرية النشاط الاجتماعي ومقدرة ب 100 قفة من نفس المواد الاستهلاكية، غير أن مصالح البلدية تعتبر أن النقص لا يزال يسجل من اجل تمكين جميع المعوزين لنيل هاته الحصص التي أصبحت تسد حاجات عدد منهم بعدد أيام شهر رمضان، علما أن بلدية مدروسة أجرت إحصاء ميدانيا لكل العائلات المعوزة والتي هي في حاجة ماسة قبل غيرها لهاته المساعدة، وقد أسفرت عن تسجيل 319 عائلة بدون أي دخل. بالموازاة مع ذلك، سخر من اليوم الأول للشهر الفضيل مطعم مدرسي لإعداد الوجبات الساخنة المنقولة، يشرف عليها أعضاء نشطاء في الهلال الأحمر الجزائري لذات البلدية، أين تم تقديم 120 وجبة، لتتواصل العملية بنفس الوتيرة خلال الشهر الكريم، علما أن مساهمة المواطنين جاءت فعالة بنفس الوتيرة التضامنية للعام الفارط، وقد أصبح المحتاجون من كل قرية العسايلية ومطمر لبيض وعين القطا، إضافة إلى محتاجي مدروسة يلجأون على نقل وجباتهم الساخنة عشية كل يوم، وهو الجو التضامني الذي تعيشه بلدية مدروسة وسائر بلديات الوطن، إذ انه مستمد من القيم الروحية والتمسك بالدين لكافة المواطنين. وببلدية مدريسة، سجلت بعض المشاكل بسبب اقتسام القفة الرمضانية بين عائلتين، وهو ما أثار سخطهم وغضبهم، في الوقت الذي رفض فيه يوم أمس فقراء العديد من أحياء مدينة مدريسة قفة رمضان التي جادت بها السلطات المركزية عليهم، كمساعدة غذائية تضمن لهم قوت أيام معدودات من الشهر الفضيل، وذلك بسبب مناصفة القفة الواحدة بين أسرتين في هذه الأحياء دون الأحياء الأخرى التي تسلم فقراؤها الحصة الكاملة. كما أن العديد من مستحقيها وجد نفسه خارج دائرة الاستفادة التي تكون قد ضمت أناسا غير معوزين خصصهم بها القائمون على توزيع القفة الرمضانية. فيما أكد سكان حي الشاطو لجريدة "الأمة العربية" أن البلدية حرمتهم من حقهم في الهبة، على خلفية الاستحقاقات الانتخابية الماضية، كونهم كانوا معارضين للمجلس التنفيذي الحالي، الشيء الذي تنفيه السلطات المحلية وترجع سبب مناصفة القفة بين أسرتين جاء نتيجة للعدد الهائل للمعوزين الذين لم تحصيهم البلدية من قبل. وتعزيزا للعمل التضامني مع العائلات المحتاجة خلال هذا الشهر الكريم، وصلت ولاية تيارت هبة من شركة سوناطراك تمثلت في 800 طرد غذائي يتوفر على أهم المواد الغذائية، خاصة مستلزمات المائدة الرمضانية. وستوزع هذه الطرود على العائلات المعوزة عبر عديد البلديات، فيما تتواصل عملية توزيع القفة الرمضانية التي رصدتها اللجنة الولائية للتضامن، حيث توشك العملية على الإنتهاء، أين إستفادت ما مجموعه 31400 عائلة من هذه القفة أياما قبل إنطلاق الشهر الفضيل . ومن جهة أخرى وموازاة مع أول أيام الصيام، فتحت مطاعم الرحمة 14 أبوابها أمام المحتاجين وعابري السبيل.