يجري حاليا تجسيد مشروع تربية المائيات "المحار" بولاية مستغانم، حسبما استفيد لدى مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية. ويشتمل هذا المشروع الذي يندرج ضمن استثمار خاص والذي رصد له مبلغ 20 مليون دج، على انجاز عدد من هياكل على مساحة 2000 متر مربع فوق اليابسة، منها غرفة للتبريد من الحجم الكبير وغرفة أخرى لتكييف المنتج، وكذا حوض كبير على مستوى البحر. ويحتوي "المحار" الذي هو عبارة عن صدفة تنتمي لفصيلة الرخويات ثنائية الصمامات على فيتامينات وبروتينات وأملاح معدنية عديدة، منها "سيليسيوم" و"الزنك" وفق المصدر ذاته الذي أضاف أن سبب اختيار ولاية مستغانم لتربية هذا النوع من الموارد البحرية راجع لتوفرها على جميع العوامل الفيزيائية والكيميائية التي تساعد على النموالطبيعي للمحار على غرار درجة الحرارة المناسبة وتركيبة مياه البحر "الملوحة والأملاح المعدنية". وسيسمح هذا المشروع بإنتاج قرابة 50 طنا من "المحار" سنويا، فضلا عن توفير 10 مناصب شغل حسب نفس المصدر الذي أشار من جهة أخرى إلى الأشغال الجارية حاليا لتجسيد مشروع مماثل لتربية ذئب البحر والقاجوج على مستوى شاطئ ستيديا تجاوزت نسبة تقدمه 70 بالمائة، على أن يدخل حيز الاستغلال خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. ويندرج هذا المشروع في إطار استثمار خاص برخصة برنامج قيمتها 500 مليون دينار، منها 200 مليون دينار دعم من الدولة ويشتمل على 25 حوضا من الحجم المتوسط وفق ذات المصدر. كما سيساهم المشروع فور دخوله حيز الاستغلال قبل نهاية السنة الجارية، في استحداث 25 منصب شغل خلال مرحلة الإنتاج.