دخل فريق وفاق سطيف مبكرا في التحضير لمباراة الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي التي ستجرى بملعب هذا الأخير بعد أسبوعين، حيث تسود تشكيلة المدرب الإيطالي سوليناس إرادة كبيرة ورغبة ملحة في العودة من تونس بالزاد الكامل خاصة في ظل المعنويات المرتفعة لدى رفقاء شاوشي بعد تحقيق أول فوز في المنافسة وبثلاثية أمام ديناموز الزيمبابوي، ولا يرى هؤلاء أي مانع من مباغتة الترجي فوق ميدانه لأنه ليس لديهم ما يخسرونه في المواجهة وهوما سيجهلهم متحررين من الضغوط، ومن جهة أخرى، يريد أنصار الكحلة تجسيد مقولة الفرق الكبيرة تظهر في المناسبات الكبيرة، أي أن مباراة الترجي هي قضية حياة أوت موت، فإما الفوز والإبقاء على حظوظ التأهل أوالهزيمة ومغادرة المنافسة، ولا يرى الأنصار أن اللاعبين سيتسامحون هذه المرة في النقاط لا سيما وأنهم سيتنقلون إلى تونس بنية الثأر من هزيمة الذهاب. مأمورية الوفاق أصعب بعد فوز الترجي على مازيمبي هذا وقد عقد فريق الترجي التونسي من مهمة وفاق سطيف في رابطة أبطال إفريقيا بعد فوزه أول أمس على ضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي بثلاثية كاملة وهوما جعله يعتلي ريادة المجموعة الأولى بمجموع تسع نقاط متبوعا بمازيمبي بسبع نقاط ثم الوفاق بأربع نقاط فيما تدحرج ديناموز الزيمبابوي إلى المركز الأخير بثلاث نقاط، وعلى ضوء هذه النتائج فإن المباراة القادمة للسطايفية أمام الترجي في تونس ستحدد بنسبة كبيرة مصير كل فريق، إذ أن الهزيمة ستؤهل النادي التونسي مباشرة دون انتظار الجولة الأخيرة فيما سيكون الوفاق مضطرا لانتظار ما ستسفر عنه المباراة الثانية بين مازيمبي وديناموز، ففي حال فوز الأول فإن ما على الوفاق سوى حزم أمتعته ومغادرة المنافسة.