أسفر إنفجار قنبلة تقليدية بمنطقة زموري الواقعة على بعد 15 كلم شرق ولاية بومرداس، عن اصابة طفل وجرح جنديين، نقلوا على اثرها إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج، حسبما افادت به مصادر متطابقة. واوضحت مصادرنا، أن العناصر الارهابية تقع حاليا تحت حصار الجيش والدرك الوطني في غابة بالساحل في زموري والجزء الجنوبي من المنطقة، وذلك بفضل العمليات العسكرية التي باشرت بها قوات الجيش المدعمة من قبل الدرك الوطني وكذا عناصر الأمن المشتركة. وأضافت ذات المصادر، أن الجماعات الارهابية قد لجأت إلى نصب كمين لتعطيل تحرك قوات الجيش باتجاه معاقلها، إلا أن هذه الأخيرة تمكنت مباشرة بعد العملية من تفكيك قنبلة تقليدية أخرى كانت مزروعة على مقربة من موقع إنفجار القنبلة الأولى، والتي كانت مهيّئة أيضا لاستهداف قوات الجيش، مشيرة إلى أن عمليات التمشيط لا تزال مستمرة من أجل كسر شوكة العناصر الارهابية، وذلك بناء على المعلومات التي كانت قد تلقتها مصالح الأمن والتي تفيد بوجود كازمة رئيسية بزموري، تحوي على ذخيرة لدى سرية زموري، كما يحتمي بها فلول الجماعات الإرهابية المتبقية منها، والتي لا يتعدى عدد أفرادها ال 10، لاسيما بعد القضاء على معظم عناصرها ومجنديها خلال الفترة الأخيرة. واشارت مصادرنا إلى أن القنبلة التي تم زرعها من طرف الجماعة الارهابية لاستهداف قوات الجيش وفرق الدرك والأمن الوطني التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة على مستوى منطقة زموري، إنفجرت في حدود منتصف نهار أمس بمنطقة الزعاترة، الواقعة على مقربة من السكنات الجاهزة، وكذا مشروع بناء السكنات الاجتماعية بنفس المنطقة، وهو الانفجار الذي تزامن مع تواجد قوات الجيش على مقربة منها، حيث أسفر انفجارها عن اصابة جنديين باحدى شضاياها، الى جانب جرح طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، كان متواجدا هو الاخر أمام مسكنهم الجاهز.