أفاد البنك العالمي في آخر نشراته الفصلية أن أكثر من 150 مليون شخص في الاقتصاديات الناشئة سيظلون يعانون من الفقر، بسبب تراجع الاقتصاد العالمي وانكماش معدلات النمو بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.وقال البنك إن التراجع الاقتصادي سيمحوالكثير من التقدم الذي تم تحقيقه على طريق تقليص الفقر في الدول النامية. وطالب البنك دول العشرين تخصيص نسب من إيراداتها لتمويل مشاريع المساعدة والدعم لفائدة الدول الفقيرة في القارتين الإفريقية وأمريكا الجنوبية. ووفقا لبيانات وإحصائيات البنك العالمي الأخيرة، فإن الأزمة العالمية التي ما تزال تداعياتها ماثلة حتى اليوم ستبقي خلال العام الجاري أكثر من 46 مليون شخص تحت خط الفقر، حيث يبلغ دخلهم اليومي 1.25 دولار، بينما لا يتجاوز الدخل اليومي لحوالي 60 مليون شخص آخرين دولارين، وذلك مقارنة بتقديرات البنك السابقة لسنة 2009. ويرى البنك الدولي أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في خلال العامين الماضيين كان له أثره في دفع 150 مليون شخص نحو الفقر. ... و"الفاو" تدعو إلى اجتماع طارئ حول ارتفاع أسعار الغذاء دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "الفاو"، إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الارتفاع الذي طرأ مؤخرا على أسعار المواد الغذائية خشية أن يتكرر النقص الذي حدث قبل سنتين.وجاء إعلان "الفاو" والتي تتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لها، في أعقاب قرار اتخذته روسيا بتمديد حظرها على صادراتها من القمح.وأرجع ارتفاع الأسعار الذي بلغ 5 %، على نطاق العالم خلال الشهرين الماضيين، لهذا الحظر الروسي إذ سجل ذلك الارتفاع أعلى مستوى له منذ سنتين. وأوضح كرستوفر ماثيوز، المتحدث باسم "الفاو" أن الاجتماع سيعقد في روما يوم 24 سبتمبر الجاري. وتوقعت المنظمة في تقرير لها، أن ينخفض الانتاج العالمي من الحبوب في العام الجاري 2010، بمقدار "41" مليون طن، لكي يصل إلى مليارين و238 مليون طن، بعد أن بلغ في جوان الماضي، مليارين و"279" مليون طن. أما التوقعات بشأن مخزونات العالم من القمح في نهاية الموسم للعام 2011، فهي أيضا قد تراجعت إلى 181 مليون طن، أي بنسبة تراجع مقدارها 9 %، عن مستواها الأولي المرتفع خلال 8 سنوات، ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الاستهلاك من مخزونات القمح في الفترة 2010- 2011، 27 %، أي بتراجع مقداره، 3 % مقارنة بالموسم السابق، لكنها ما تزال أعلى بنسبة 5 %، مقارنة بمستواها المنخفض في الفترة من 20072008، على مدى "30" عاما.