ستكون أنظار الجماهير السطايفية خاصة و الجزائرية عامة مشدودة هذا السبت إلى تونس أين سيكون الوفاق على موعد مع مباراة العمر أمام الترجي التونسي لحساب الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لرابطة أبطال إفريقيا، وتعتبر هذه المواجهة أكبر تحدي يواجهه المدرب الجديد للوفاق الإيطالي جياني سوليناس بعدما نجح في امتحانه الأول أمام ديناموس بامتياز، حيث أن هذه المرة لا يوجد خيار ثاني عن الفوز للبقاء دوما في السباق لا سيما وأن مباراة الجولة الأخيرة ستلعب في سطيف أمام ممثل الكرة الكونغولية تي بي مازيمبي، و يأمل أنصار الكحلة أن يكون رد فعل رفقاء العيفاوي إيجابيا و يظهروا الوجه الحقيقي للوفاق لأن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية و بالتالي فعليهم إثبات أنفسهم في الميدان رغم صعوبة المهمة أمام فريق يبحث هو الآخر عن النقاط الثلاثة التي تضمن له تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي دون انتظار ما ستسفر عنه الجولة الأخيرة، وانطلاقا من هذه المعطيات فإن المباراة ستلعب على صفيح ساخن و التنافس سيكون على أشده خاصة إذا علمنا أن الوفاق تنقل إلى تونس وهو عازم على العودة بالنقاط الثلاثة. الترجي سيشارك بكامل تعداده الأساسي اكتمل النصاب في صفوف الترجي التونسي بانضمام مايكل اينرامو إلى زملائه وهو ما يعني أن المدرب فوزي البنزرتي سيجد أمامه تعدادا ثريا لانتقاء أفضل العناصر وأكثرها جاهزية في الوقت الراهن خاصة بعدما استوفى مجدي تراوي العقوبة المسلطة عليه من طرف الكاف وهو ما يجعل الاختيارات متوفرة للإطار الفني على مستوى تركيبة وسط الميدان بل سيكون التنافس قائما إلى آخر لحظة بين العديد من اللاعبين للاستحواذ على ثقة المدرب البنزرتي، وذلك لتجاوز عقبة ممثل الكرة الجزائرية وفاق سطيف خلال المباراة التي ستجمعهما هذا السبت، ومن جهة أخرى، فإن لاعب واحد سيكون خارج حسابات البنزرتي وهو وجدي بوعزي، صاحب الهدف الوحيد في مباراة الذهاب بملعب 8 ماي 45 بسطيف وذلك لأسباب تأهيلية، حيث يواصل التدرب على انفراد وينتظر انضمامه إلى المجموعة الأسبوع المقبل. هذا و تتواصل تحضيرات الترجي التونسي استعدادا لمباراة الوفاق ، حيث دخل زملاء أسامة الدراجي في العمل الجدي من خلال التركيز على الجانب الفني و التكتيكي، حيث يرى البنزرتي أن مباراة الوفاق تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لفريقه لأنها بوابة العبور إلى المربع الذهبي.