سيكون ملعب الثامن ماي 45 بسطيف بداية من الساعة الثانية بعد الزوال، على موعد مع المواجهة السادسة من دور المجموعات الذي اتضحت فيه الرؤية، وأفل نجم الوفاق السطايفي من هذه المنافسة، من خلال اللقاء الذي سيجمع بين وفاق سطيف، تي بي مازامبي، برسم الجولة السادسة والأخيرة، والتي يبحث فيها أشبال المدرب سوليناس على المرتبة الثالثة بعد التحفيزات التي أقرتها الكونفدرالية الإفريقية في اجتماعها الأخير. وتعتبر مواجهة الغد بالنسبة للسطايفية دون طعم ولا رائحة، وذلك لكون المباراة ستجمع بين فريق تأهل إلى المربع الذهبي وفريق فقد كل شيء بعد أن أقصي من المنافسة وخرج خاوي الوفاض، ولم يبق له سوى المركز الثالث، وهو مطالب بكسب النقاط الثلاثة من هذه المباراة التي سيستفيد من خلالها من مبلغ مالي معتبر، وإعفاء من الدور الأول في مارس المقبل، علما أن المباراة الأولى بين الفريقين انتهت بالتعادل في الكونغو، ( 2/2)، وستكون مهمة أشبال مدرب " سوليناس " صعبة للغاية، بعد النتائج السلبية، والمشاكل التي عرفها الفريق في الأسبوع الأخير بعد الإقصاء المر من أكبر منافسة إفريقية، وهم مطالبون بكسب نقاط المواجهة أمام فريق من أقوى الفرق في في المجموعة الأولى، والذي يبحث من جهته على المرتبة الأولى لتفادي مواجهة شبيبة القبائل في الدور نصف نهائي، ويسعى لتسجيل نتيجة إيجابية بسطيف، وبإمكانه تحقيق ذلك مادام الفريق السطايفي يمر بمرحلة جد صعبة، وسيدخل المواجهة بمعنويات منحطة، وغيابات بالجملة، رغم أن كل اللاعبين أخذوا مستحقاتهم المتفق عليها بالتمام والكمال،، سوليناس سيلعب الهجوم وكما أشرنا إليه من قبل فإن التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها المدرب سوليناس أمام مازامبي، ستكون منقوصة من خدمات عدة وجوه بارزة، على غرار دلهوم الذي منحه الطبيب 3 أسابيع، وبوعزة الذي يعاني من إصابة على مستوى الفخذ وغاب عن حصة الاستئناف، والحاج عيسى الذي يكون قد تأثر للإقصاء وقاطع الحصتين الأخيرتين، بالإضافة إلى الحارس شاوشي وبلقايد، اللذين غابا عن حصة الأربعاء، ليجد سوليناس نفسه مرغما على إقحام اللاعبين بوشريط، بن شرقي، في الدفاع والوسط، وجاليط، وبن موسى وجابو في الهجوم، ويعول كثيرا على هؤلاء البدلاء لكسب نقاط المباراة التي لن يحضرها الجمهور السطايفي كالعادة، حيث وقع خيار التقني الإيطالي " سوليناس " على انتهاج خطة هجومية بحتة رغم تلك الغيابات التي تعرفها التشكيلة السطايفية، وقد خصص الطاقم الفني الحصة الأخيرة للجانب التقني حيث كان محور عمله على التشكيلة الأساسية، أين ركز كثيرا على استرجاع الكرات بسرعة، والحوارات الفردية على مستوى خط الهجوم، وبهذه الخطة التكتيكية يكون مدرب الوفاق قد وضع في حساباته اللاعب العائد من إصابة " حسين مترف " الذي سيعتمد عليه ولو في الشوط الثاني، وفضل الاعتماد على الثلاثي، وجابو، جاليط، وغزالي كرأس حربة جاليط وجابو لقيادة القاطرة الأمامية وسيقود الثنائي جاليت وجابو، والمتواجد في لياقة يمكن القول أنها معتبرة، والمهاجم غزالي هجوم الوفاق مساء اليوم أمام تي بي مازامبي وسيتكفل مترف بصناعة اللعب وتمويل المهاجمين بالكرات، ويكمن دور الثنائي لموشية وبوشريط في عملية الاسترجاع وتكسير محاولات لاعبي مازامبي، العيفاوي، حشود، ديس لتعزيز الدفاع، وبلقايد يقدم للوسط وسيشهد الخط الخلفي للوفاق مساء اليوم تغيرين إثنين، بإشراك المدافع حشود على الجهة اليمنى مكان رحو، وبن شادي كظهير أيسر مع بقاء العيفاوي، وعودة ديس إلى محور الدفاع. وسيدخل أبناء " الفوارة" هذه المباراة بمعنويات منحطة بعد الإقصاء أمام الترجي التونسي،والبحث عن المنافذ التي تمكنهم من زيارة شباك الحارس الكونغولي لكسب نقاط المباراة التي قد تعفيهم من المشاركة في الدور التمهيدي من النسخة المقبلة، وتكون هذه المواجهة الهامة تحضيرية للقاء الأول من البطولة الوطنية يوم الجمعة المقبل أمام اتحاد العاصمة بملعب بولوغين، فهل يتمكن رفاق مترف تحدي الظروف التي يمر بها الوفاق هذه الأيام قبل انطلاقة البطولة ؟ ذلك ما سنقف عليه مساء اليوم أمام الفريق الكونغولي الذي جاء لتحقيق نتيجة إيجابية بسطيف،خاصة وأن الوفد الكونغولي يرأسه رئيس النادي شخصيا والذي صرح فور وصوله بأرضية المطار أنه تنقل مع الفريق إلى سطيف للعودة بكامل الزاد، لأن الفريق السطايفي ليس له ما يخسره، ويعلم أنه يمر بفترة فرغ بعد الإقٌصاء الأسبوع الماضي بتونس. غزالي : مطالبون بالفوز للرفع من معنوياتنا، ودخول البطولة بقوة صرح المهاجم الشاب القادم من تلمسان، غزالي، مسجل 3 أهداف في دور الأبطال، والذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي كأساسي بعد العقوبة المسلطة على حيماني أمام نفس الفريق، منذ البداية في مباراة هامة بالنسبة لفريقه الذي يمر بفترة عصيبة، أنه سيكون في الموعد، و أكد أنه على أتم الاستعداد لدخول هذه المباراة التي يعتبرها مصيرية نظرا لأهمية نقاطها، وأن كل عناصر الوفاق جاهزة من جميع النواحي لكسب رهان المباراة حيث قال : "سأكون في الموعد للمشاركة كأساسي منذ البداية، أشعر بأنني قادر على أداء مباراة كبيرة، وأنا متواجد في أحسن أحوالي البدنية، ونفس الشيء ينطبق على كل العناصر السطايفية،رغم الغيابات، لقد حضرنا بصفة جيدة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بعد العودة من تونس مع المدرب " سوليناس " الذي يعرف جيدا الفريق، وتركيزنا منصب على هذه المواجهة، وأعتقد أننا نملك القدرات اللازمة لتحقيق هدفنا " وبخصوص توقعاته حول المباراة أكد غزالي أن المشاركة في منافسة من حجم رابطة الأبطال، تعد حافزا معنويا كبيرا قبل تحفيز الكونفدرالية الإفريقية، لبذل المزيد من الجهد داخل الميدان،وتسجيل أهداف أخرى في هذه المنافسة القارية، لتأكيد جدارتي في مكانة أساسية ضمن تشكيلة الوفاق قائلا" مواجهة اليوم ستكون صعبة للطرفين، لأننا سنواجه فريقا متأهل للدور النصف نهائي، ونشط نهائي الموسم الماضي، ولن يأتي إلى سطيف في جولة سياحية، وسيلجأ إلى الطرق " الإفريقية " تضييع الوقت، السحر، الطريقة الدفاعية، نرفزة الخصم، وهذا للتأثير على معنوياتنا، لكن نحن أيضا نملك مجموعة قوية من لاعبين لديهم خبرة كبيرة في مثل هذه المباريات، وكيفية الوصول إلى مرمى الخصم خاصة وأننا بملعبنا وأمام جمهورنا الذي أطلب منه أن يساندنا في هذه المباراة للخروج من هذه الفترة العصيبة، والعودة إلى جو الانتصارات، والأفراح .