بحث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء، مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف علاقات التعاون بين البلدين، وأهم المستجدات الساخنة على الساحتين الدولية والإقليمية. وذكر بيان رسمي أن محادثات بوتفليقة مع ميدفيدف تناولت التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول قضايا الساعة على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أنه تم التوقيع خلال هذه الزيارة على اتفاقات ثنائية تخص مجالات مختلفة.وكان ميدفيديف قد وصل صباح أمس إلى الجزائر في زيارة تهدف إلى توطيد علاقات التعاون بين البلدين، ودعم اتفاق الشراكة الموقع بين البلدين في موسكو خلال شهر افريل 2001. وتعد زيارة الرئيس الروسي للجزائر، الأولى من نوعها منذ توليه منصب الرئاسة في روسيا، فيما كان رئيس الجمهورية قد قام بزيارة رسمية إلى موسكو عام 2008. المحادثات توسعت إلى أعضاء وفدي البلدين وقد توسعت المحادثات السياسية الجزائرية الروسية التي جرت، أمس، بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي دميتري مدفديف لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وشارك في هذه المحادثات عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك ڤنايزية ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير المالية كريم جودي، ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ووزير النقل عمار تو ووزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي. وعن الجانب الروسي، فقد شارك فيها وزير الشؤون الخارجية سرغي لفروف ومساعد رئيس الفدرالية الروسية سرغي بريخودكو و وزير النقل إيغور لفيتين و وزير الطاقة سرغي شماتكو. وكان برفقة الرئيس مدفيديف وفد هام يتكون من أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين من الفدرالية الروسية، ومن رجال أعمال شاركوا في المنتدى الاقتصادي الجزائري الروسي وفي معرض للمنتوجات الروسية تم تنظيمه على هامش هذه الزيارة. جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الروسي للجزائر تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين اللذين يربطهما تصريح الشراكة الإستراتيجية الموقع بموسكو في أفريل 2001، وقد حظيت بنصيب وافر من اهتمام الصحافة الدولية والعالمية أمس، وقد تم في هذه المناسبة التوقيع على اتفاقات ثنائية تخص مجالات مختلفة. وقفة إجلال لأرواح شهداء الثورة التحريرية الجزائرية توجه الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، أمس، إلى مقام الشهيد حيث أدى وقفة اجلال لأرواح شهداء الثورة التحريرية. وبعد استعراضه تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس الروسي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت تكريما واحتراما لأرواح شهداء الثورة التحريرية الجزائرية. وكان مدفيديف قد وصل إلى الجزائر، أمس، في زيارة رسمية وأجرى مباحثات أولية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أقام مأدبة غداء على شرفه. الرئيس الروسي في ندوة صحفية روسياوالجزائر تعتزمان تنشيط التعاون العسكري التقني بينهما قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف، أمس، في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب المباحثات التي أجراها مع نظيره عبدالعزيز بوتفليقة، إن روسياوالجزائر تعتزمان تنشيط التعاون العسكري التقني بينهما في عدد من الاتجاهات. وأشار مدفيديف إلى أن التعاون في المجال العسكري التقني كان دائما يعتمد على الثقة المتبادلة، وإن هذا التعاون بالذات يربط بين روسياوالجزائر. وذكر الرئيس الروسي أن "هذا التعاون مستمر على مدى عقود عديدة ويبلغ حجمه مستوى رفيعا. إننا مرتاحون لكيفية تطوره"، وأضاف مدفيديف "لقد ناقشنا هذا الموضوع وحددنا عددا من المسائل التي يمكن بذل المزيد من الجهود في سبيلها، وبضمنها مسألة التكنولوجيا". وقال الرئيس الروسي إن التعاون العسكري التقني هو "تعاون متطور لحد كبير ويمضي على قدم وساق. إننا نحتفظ على الوتائر التي حددنا في وقت سابق، الأمر الذي يثير ارتياحنا". تأسف لكون زيارته إلى الجزائر قصيرة وأبدى دميتري مدفيديف أسفه لكون زيارته إلى الجزائر قصيرة ويأمل أن "يرى ولو شيئا ما من نافذة السيارة". وبحث مع نظيره الجزائري عبد العزيز تفليقة في المباحثات بينهما في 6 أكتوبر، قضايا التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية والدولية. وقال مدفيديف في لقاء مع الصحفيين بعد اختتام مباحثاته مع الرئيس الجزائري إن زيارته إلى الجزائر "قصيرة، لكنها لم تغدو لهذا السبب أقل إشباعا في بحث القضايا". وأعرب الرئيس عن أسفه لأنه لم تسنح له الفرصة لمشاهدة الصحراء الكبرى اليوم بالرغم من أن هذا شيء ممتع للغاية، لكنه أضاف بأنه ما زالت لديه عدة خطط، لأن الزيارة مستمرة وأعرب عن الأمل في "رؤية شيء ما من نافذة السيارة". وبموجب برنامج الزيارة، فينبغي أن تجري بعد اختتام المباحثات على أرفع مستوى لقاءات مع رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس وزراء الجزائر. توقيع ست اتفاقيات تعاون تخص عديد المجالات وقعت الجزائروروسيا أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ست اتفاقيات تخص العديد من المجالات بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس فيدرالية روسيا دمتري مدفيدف للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجرى التوقيع على هذه الاتفاقيات بمقر رئاسة الجمهورية، ويتعلق الاتفاق الأول بمذكرة تفاهم تخص التعاون في مجال التقييس وتقييم المطابقة بين المعهد الجزائري للتقييس، والوكالة الفيدرالية للضبط التقني والقياسة لفيدرالية روسيا و التي وقعها محمد الشايب عيساوي مدير المعهد الجزائري قريقوري ألكين مدير الوكالة الروسية.