أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، محادثات مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، الذي حل في زيارة رسمية إلى الجزائر، استغرقت يوما واحدا. وصل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، صبيحة أمس، إلى الجزائر على رأس وفد هام، يضم أعضاء من الحكومة الروسية ومسؤولين سامين ونحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاعات مختلفة. وقد كان في استقبال ميدفيديف بمطار هواري بومدين الدولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين في الدولة، حيث توجه بعدها الرئيسان والوفد المرافق لهما إلى إقامة الدولة بزرالدة، حيث أجرى الرئيس بوتفليقة محادثات أولية مع ضيفه، لتليها فيما بعد محادثات على انفراد برئاسة الجمهورية قبل أن تتوسع إلى وزيري الخارجية للبلدين، وتناولت المحادثات القضايا الثنائية إلى جانب المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. زيارة ديمتري مدفيديف، التي تعتبر الثانية من نوعها لرئيس روسي، بعد زيارة فلاديمير بوتين عام 2006، شهدت نشاطا ملحوظا رغم قصر مدتها، حيث توجه ميدفيدف إلى مقام الشهيد ووضع إكليل زهور ترحما على أرواح الشهداء، ليزور بهدها متحف المجاهد، حيث قدمت له شروحات مطولة عن أهم المحطات التاريخية للجزائر، وتوقف ميدفيديف في مختلف أجنحة المتحف منها الجناح الخاص بتاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر وجناح المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وجناح الجرائم الفرنسية في الجزائر. ومعلوم أن الجزائر وروسيا يربطهما تصريح موسكو عام 2001 والذي نص على شراكة إستراتيجية بين البلدين، لكن الرئيس بوتفليقة الذي زار موسكو في ثاني زيارة له سنة 2008، دعا صراحة إلى تحديد دقيق وواضح لمفهوم العلاقات الإستراتيجية. وتنتهي زيارة الرئيس الروسي بالتوقيع على اتفاقيات للتعاون الثنائي بين البلدين. وقد توسعت المحادثات السياسية الجزائرية-الروسية التي جرت أمس، بين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الروسي دميتري مدفديف لتشمل أعضاء وفدي البلدين، بحيث شارك عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير المالية كريم جودي ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ووزير النقل عمار تو ووزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي. وعن الجانب الروسي فقد شارك فيها وزير الشؤون الخارجية سرغي لفروف ومساعد رئيس الفدرالية الروسية سرغي بريخودكو ووزير النقل إيغور لفيتين و وزير الطاقة سرغي شماتكو.