توجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة زوال أمس الجمعة إلى سيرت الليبية للمشاركة في أشغال القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية وفي القمة الثانية الإفريقية العربية المزمع تنظيمهما اليوم وغدا. وستبحث القمة العربية الاستثنائية أساسا تطور مؤسسات العمل العربي المشترك وكذا مبادرة السياسة العربية لحسن الجوار مع الدول والمناطق المجاورة. وكانت قضايا إصلاح الجامعة العربية ومؤسساتها محل نقاش خلال قمة الجزائر في سنة 2005 حيث تم خلالها اقرار جملة من التوجيهات من أجل تحسين نجاعة عمل المؤسسات العربية. وتندرج القمة الثانية الإفريقية العربية التي تنعقد تحت شعار الشراكة الإستراتيجية الإفريقية العربية في إطار التعزيز المستمر لعلاقات الصداقة والتضامن والتعاون بين افريقيا والبلدان العربية. كما ستسمح هذه القمة بإعداد حصيلة التعاون منذ انعقاد القمة الأولى في مصر سنة 1977 وبتحديد آفاق تطويره حتى يرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين المنطقتين. ويتمثل الهدف الرئيسي لهذه القمة في تعزيز وتوسيع علاقات التعاون الإفريقية العربية، لا سيما عن طريق ترقية الاستثمارات والتجارة من خلال استغلال أمثل للقدرات الاقتصادية والمالية والفلاحية والطاقوية والمنجمية التي تزخر بها المجموعتان.