يستضيف شباب بلوزداد مساء اليوم بملعب 20 أوت ضيفها مولودية الجزائر في قمة عاصمية يعوّل أشبال المدرب الأرجنتيني غاموندي عليها كثيرا من أجل تحقيق فوز يضاف إلى الانتصار المحقق من قبل، حيث ستكون الفرصة مواتية من أجل تأكيد نية الفريق في لعب الأدوار الأولى من الآن وذلك من خلال استغلال فرصة الاستقبال بملعب 20 أوت واللعب أمام الأنصار. الفوز ضروري لتأكيد نتيجة العلمة والأكيد أن عشاق الشباب سيتوافدون بكثرة إلى ملعب 20 أوت للوقوف إلى جانب الفريق ومساندته إلى آخر دقيقة من المباراة، لكنهم لن يرضوا إلا بالفوز لتدارك ما ضيعه الفريق من قبل وخطف ثلاث نقاط أخرى وإضافتها إلى الرصيد وتأكيد الفوز المحقق في آخر ظهور في البطولة أمام العملة. لكن المهمة لن تكون سهلة خاصة أن مدرب المولودية أكد على تنقله إلى 20 أوت من أجل أحداث المفاجأة وليس الاكتفاء بالدفاع للعودةبنقطة التعادل. اللاعبون لا يفكرون إلا في الفوز من جهتهم، استأنف لاعبو الجمعية تدريباتهم مطلع الأسبوع الحالي بمعنويات مرتفعة، وبالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها غالبيتهم فإنهم قرروا وضع اللقاءات الأولى ونتائجها وراء ظهورهم والتفكير فيما هو آت، والبداية ستكون بمواجهة مولودية العاصمة اليوم حيث لن يكون لديهم خيار آخر سوى الفوز وتسجيل الانطلاقة الفعلية في هذا الموسم، خاصة أنهم يدركون جيدا أنّ الضغط اشتد عليهم أكثر من أي وقت مضى بعدما أصبح الأنصار لا يطالبون سوى بالضرب بقوة من البداية والتنافس على واحدة من المراتبالأولى مهما كانت الظروف. غاموندي في أول داربي جزائري هذا وسيكون "داربي " الجولة الرابعة من البطولة أمام المولودية العاصمية الأول من نوعه للمدرب الأرجنتيني للشباب أنخيل غاموندي ،الذي حتى وإن صرح أنه سبق له وأن خاض "الداربيات" في البطولة التونسية والمغربية ،إلا أنه لم يخف رغبته في اكتشاف أجواء الداربي في البطولة الجزائرية ،سيما عقب الكلام الكثير الذي قيل عن الأجواء التي يصنعها الأنصار في مثل هذا النوع من المباريات المحلية التي تعرف ندية وتنافس حاد فوق الميدان ،هذا وينتظر أنصار لعقيبة أن ينجح الأرجنتيني في ترك بصمته في المباراة والفوز بالنقاط الثلاثة في أول داربي له في البطولة الجزائرية . غاموندي ينتظر استفاقة الهجوم ويأمل المدرب إيغيل أن ينتفض هجوم الفريق أمام "العميد" ويسجل استفاقته، خاصة أنه ركز في الحصص التدريبية على إيجاد الحلول أمام مرمى المنافس، وقد يعتمد خلال هذا اللقاء على المهاجمين الذي شاركوا في المباراة الأخيرة مع الدفع بالمتألق عواد إلى الأمام لإعطاء حركية للهجوم ومن الممكن أن يشرك إلى جانبه بورقبة وصايبي ، كما تحدث غاموندي مع لاعبيه وحذّرهم من مغبة الاستخفاف بالمنافس وأكد لهم أن المولودية ستحاول إحداث المفاجأة، كما طالب لاعبيه بالتسجيل من البداية وتجنّب اللعب الفردي خاصة أن فقدان التركيز والتسرع أمام المرمى سيكون له أثره السلبي بمرور الدقائق. الدفاع هو السيناريو المرتقب من العلمة ومن النقاط التي تحدث عنها المدرب غاموندي ضرورة أخذ كامل الاحتياطات خاصة أنّ المنافس لن يأتي إلى 20 أوت من أجل فتح اللعب بل سيعتمد لا محالة على الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، على غرار ما فعله هذا الفريق الموسم الماضي عندما وجد رفقاء سليماني صعوبة في اختراق الدفاع وسجلوا أول هدف في الثلث الأخير من المباراة، ليكون رفقاء صايبي هذه المرة مطالبين بالرمي بكامل ثقلهم في الهجوم من البداية ومحاولة التسجيل باكرا.. بورقبة : “ المولودية ما عندها ما تطمع“ قال المهاجم بورقبة إن زملاءه تمكنوا من تجاوز آثار التعثر المسجل في الجولة الأولى بسرعة، وبعد الفوزالعريض المحقق في الجولة الفارطة أمام مولودية العملة،حيث أصبح تفكير الجميع منصبا على كيفية الإطاحة بمولودية الجزائر، وأضاف: “حضرنا أنفسنا جيدا وأعددنا العدة لهذه المباراة التي لن نترك فيها أي مجال للمفاجأة، ومولودية العاصمة ما عندها ما تطمع.“. غاموندي "بقليل من الإرادة سنحسم نقاط المباراة " من جهته، أكد المشرف على العارضة الفنية غاموندي أن التحضيرات التي يقوم بها لاعبوه سمحت له بأخذ فكرة جيدة عن استعداد لاعبيه ورغبتهم في الفوز وتخطي عقبة المولودية ، حيث قال في هذا الصدد: “يجب أن نضع في أذهاننا أن المولودية ليست فريقا سهلا، لذا علينا أخذ كامل احتياطاتنا خاصة أن المنافس لم يتذوق طعم الهزيمة هذا الموسم سوى مرة واحدة وهو ما يجعله يوظف كامل أوراقه للعودة من 20 أوت بنقطة التعادل على الأقل، لهذا علينا إدراك هذه الأمور جيدا“، وأضاف محدثنا إن الوقت حان ليؤكد لاعبوه صحوتهم من خلال الإطاحة بحامل لقب البطولة . حرارة أكساس ضرورية أمام المولودية ونظرا لأهمية المقابلة التي تنتظر الفريق أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر ،فان المدرب غاموندي بحاجة إلى كل اللاعبين تحسبا لهذه المواجهة ،بما في ذلك صخرة دفاع "العقيبة "أمين أكساس الذي خرج متأثرا بإصابة في مباراة الشراقة وهو الأمر الذي هز نفوس الأنصار نظرا لقيمة أكساس في التشكيلة البلوزدادية المعروف بحرارته العالية التي تعد أكثر من ضرورية في مباريات الداربي . عودة بن علجية وميباركي جاءت في الوقت المناسب ومن جهة أخرى، فإن التشكيلة البلوزدادية عرفت عودة الثنائي المصاب ميباركي و بلال بن علجية بعد شفائهما الكلي من الإصابة التي عانيا منها،منذ المقابلة الأولى أمام سعيدة ،ويمكن القول أن عودة الثنائي جاءت في وقتها خاصة وان الفريق عرف عدة إصابات في الأيام الأخيرة في صورة مكحوت و بورقبة على عكس الموسم الماضي ..الأنصار يعولون على غزو 20 أوت أكد لنا العديد من مناصري بلوزداد ،أنهم يحضرون العدة لاكتساح ملعب 20 أوت اليوم ،خاصة بعد الوجه الطيب الذي قدمه زملاء القائد معمري أمام مولودية العلمة ،حيث لم ينسوا استفزازات الشناوة في الموسم الماضي الذين توعدوا بإسقاط الشباب إلى القسم الثاني لكن بلوزداد عرفت كيف تصمد آنذاك حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي صفر لصفر بين الفريقين وهو الأمر الذي أحزن كثيرا أنصار المولودية الذين لم يحتفلوا باللقب لهذا السبب. يريدون معاملة المولودية بالمثل ولم ينس "أبناء العقيبة "المباراة التي جرت بين الفريقين قبل موسمين في ملعب بولوغين حيث خصص لهم عدد محدود من المقاعد في احد المدرجات ،رغم أن الشباب كان قد خصص مدرجين لأنصار المولودية في مباراة الذهاب في ملعب 20 أوت ،مما جعل عشاق" الحمرا"يطلبون من الرئيس قرباج تخصيص مدرج "البولايي" لأنصار المولودية المنافسة تشتعل بينه وبين أوسرير بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس أوسرير في مباراة العلمة ،فان حظوظ غول في خلافته تبقى قائمة ،خاصة بعد الوجه الطيب الذي قدمه هذا الأخير في مباراة شراقة ،ومن دون شك فان المدرب غاموندي سيجد صعوبات كثيرة في اختيار هوية الحارس الأول في المباريات القادمة ،وهو الأمر الذي سينعكس بالإيجاب على الفريق ككل نظرا لأهمية منصب الحارس في عالم كرة القدم . كان قائد في "الحراش"ولن يرضى بالاحتياط وبالعودة قليلا إلى الوراء وبالضبط في موسم 2007 /2008 يتذكر الجميع إن الحارس غول كان في أوج عطائه مما جعل المدرب لونيسي آنذاك يعينه كقائد للفريق ،ويريد ابن" باش جراح"أن يعيد بعث مشواره الكروي من جديد عبر بوابة بلوزداد التي تألق فيها الكثير من اللاعبين أمثاله أخرهم زميله سابقا وحاليا رمزي بورقبة . إدارة "العميد" توفّر كل الظروف المناسبة والكرة في مرمى الطاقم الفني واللاعبين وحتى يتسنّى لفريقه تسجيل أحسن نتيجة وفّر مجلس إدارة "العميد" كل الظروف المناسبة، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية . وأكدت عناصر الشبيبة أنها ستقدم كل ما لديها للعودة بنتيجة إيجابية حتى تكون في مستوى الإمكانات التي وضعتها إدارة الفريق تحت تصرفها. أما الأنصار فيرون أن الإدارة قامت بواجبها والكرة أصبحت في مرمى الطاقم الفني واللاعبين المطالبين على حد تعبيرهم بأداء مباراة في المستوى وتسجيل نتيجة إيجابية للغاية. رأس ميشال في المزاد أمام بلوزداد وإذا كان "داربي " أمسية اليوم الأول من نوعه للمدرب الأرجنتيني للشباب ،فإن المباراة في الجهة المقابلة ،قد تكون الأخيرة للمدرب الفرنسي للعميد آلان ميشال مع المولودية وهذا في حال تسجيل أي إخفاق آخر أمام الشباب ،حيث يوجد مدرب المولودية تحت ضغط شديد في عين الأعصار وهذا ومنذ الاخفاق الأخير في ملعب 05 جويلية أمام "الحمرواة" حيث أن مستقبل ميشال على رأس العارضة الفنية لمولودية ستحدده نتيجة "الداربي" . يجنّد لاعبيه ويطالبهم بالتأكيد وتسجيل الانطلاقة الحقيقية وكان ميشال قد تحدث في العديد من المرات مع لاعبيه بشأن موعد اليوم حيث طلب منهم التركيز على اللقاء والتحضير له بكيفية جيدة، ملحا على ضرورة خوضه بأكثر جدية والحذر من المنافسة طيلة التسعين دقيقة على اعتبار أنهم يلعبون أمام فريق محترم، كما أنه يراهن على هذه المواجهة لتأكيد الفوز المحقق بالأداء والنتيجة أمام جمعية الخروب الفارطة ، وهي الرسالة التي فهمتها عناصر المولودية جيدا وتسعى جاهدة لتجسيدها ميدانيا وهذا بأداء مباراة في المستوى وتسجيل نتيجة تسمح لها بفك عقدة ملعب20 أوت وتعزيز وضعيتها في التريب. الدفاع مطالب بالاستماتة وسيكون الخط الخلفي للمولودية أمسية اليوم مطالبا بالاستماتة أمام هجوم الشباب الذي يوجد في أحسن أحواله مع بداية هذا الموسم بقيادة المهاجم يوسف صايبي الذي كثيرا ما ابتسم له الحظ في "الداربيات"، وفي هذا السياق صرح قائد المولودية رضا بابوش عناصر الدفاع ستكون في الموعد وستقدم كل ما لديها للقيام بدورها كما ينبغي والحفاظ على نظافة الشباك، حتى تتمكن من تأكيد الاستفاقة الأخيرة واستعادة هيبة الفريق الدفاعية التي عرفت بها خلال الموسم الماضي. ومن المرتقب أن يلعب ميشال بأربعة لاعبين في الخط الخلفي ، مثلما كان الحال في اللقاءات الثلاثة التي خاضتها المولودية لحد الآن أمام كل من العلمة ،الخروب ،و"الحمرواة".