نجح شباب بلوزداد في الإطاحة بغريمه التقليدي مولودية العاصمة وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده مكنتا من التقدم في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من الرائد مولودية سعيدة بفضل ثنائية الهداف بورقبة ، وهو ما أكد ما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة من أن الشباب تحدو عناصره إرادة قوية في الفوز بهذه المباراة ورفع معنويات الأنصار وجعلهم يحلمون من جديد بعودة فريقهم إلى الواجهة بعد أن تسرب الشك إلى البعض خصوصا بعد الهزيمة القاسية التي تكبدها الفريق أمام مولودية سعيدة في الجولة الأولى. بورقبة يطرد نحس 5 سنوات الفوز الذي حققه رفقاء أكساس أول أمس يعد تاريخيا بما أنه الأول من نوعه منذ 5 سنوات عن آخر فوز للشباب أمام المولودية العاصمة ، حيث يمكن التأكيد على أن بورقبة مكن من فك النحس الذي لاحق الشباب أمام المولودية طيلة 5 مواسم كاملة وهذا بعدما تمكن من زيارة شباك الحارس الدولي زيماموش في مناسبتين (د14) و(د59) قبل أن يتمكن مويسي من جانب المولودية من تقليص النتيجة في نهاية اللقاء ،وبذلك يكون بورقبة قد دون أسمه في قائمة أبرز نجوم "داربي" الشباب والمولودية . الشباب استحق الفوز وإرادة اللاعبين كانت واضحة من جانب آخر أظهرت التشكيلة البلوزدادية إرادة قوية في الفوز بنقاط هذه المباراة، وكل من شاهد المباراة أكد أن الشباب يستحق الفوز، ذلك أن أشبال المدرب غاموندي كانوا أحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان، وأكثر استحواذا على الكرة مقارنة بالمنافس مولودية العاصمة الذي يبدو أن مدربه جاء إلى 20 أوت من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل فوجد أمامه فريقا قويا عرف كيف يستغل فتح اللعب في الشوط الثاني خاصة بعد التغيير الذي أحدثه ميشال فعوض أن يواصل الزوار اللعب الهجومي لأجل معادلة النتيجة كان وقع الهدف الثاني للشلف شديدا على الفريق المنافس ككل حيث انهار كلية وأكمل لاعبوه المباراة بتوتر شديد خصوصا عند لاعبي الخط الخلفي ما كلفهم الهزيمة هجوم الشباب يسجل ويكشف ضعف دفاع المولودية هذا وقد عرف رفقاء عواد كيف يسيرون مجريات المباراة بامتصاص ضغط عناثر المولودية في الثلث الأول من المباراة حين سيطروا بالطول والعرض، وكان بإمكان بورقبة افتتاح مجال التهديف باكرا قبل (د14) لولا سوء الحظ، وكان المميز في المباراة هو اصطدام رغبة الزوار بالإدارة القوية لمهاجمي بلوزداد الذين انتفضوا في الثلث الأخير من المباراة وراحوا يعبثون بدفاع المولودية حيث كاد صيابي أن يعمق جراح المولودية في مناسبات عديدة ولا سوء الطالع الذي يبلازم مهاجم الشباب في بداية هذا الموسم عكس زميله بورقبة الذطي على ما يبدو أنه تحرر كثيرا من الناحية النفسية . بورقبة يتألق بثنائية ويرد على المشككين ولم تكن النتيجة التي انتهت عليها المباراة وحدها تاريخية، بل حتى الثنائية التي سجلها بورقبة ستكون هي الأخرى تاريخية بالنسبة للاعب الذي أنضم إلى قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف بعد كل مهاجمن الشلف سوداني برصيد 5 أهداف ويليه مهاجم بجاية زرداب ب 4 أهداف. ثمار عمل غاموندي بدأت تظهر من جهة أخرى نجح أول أمس المدرب الأرجنتيني للشباب في ترك بصمته في داربي له بالجزئر وفي أول امتحان حقيقي له أمام الأنصار إلى جانب مساعيده، وأكد أن الفريق كان بحاجة إلى وقت من التأقلم مع طريقة عمله الخاصة، لهذا يبقى من الواجب الآن ترك الطاقم الفني يواصل عمله دون أي تشويش، ولا مجال للحديث عن التغيير مثلما أراد البعض عندما سجل الفريق تعثرا مفاجئا أمام سعيدة. الفوز سمح بالتقدم أكثر في جدول الترتيب وقد سمح الانتصار على مولودية العاصمة بتعزيز الرصيد النقطي بثلاث نقاط أخرى ثمينة جدا جعلت الفريق يقفز إلى الصف السابع برصيد ستة نقاط ولكن بفارق أربعة نقاط فقط عن الرائد المؤقت للبطولة مولودية سعيدة ، وهو الترتيب الذي لم تتمكن التشكيلة البلوزدادية من احتلاله الموسم الماضي كاملا، ما يعني أن الشلف تداركت تأخرها الكبير هذه المرة ويكفيها فقط نتيجة إيجابية أخرى للتقدم في الترتيب أكثر، والأكيد أن الفوز بنقاط "الداربي" يرشح الفريق الآن للعب اللقاءات المقبلة بكل جدية وتفادي الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبوها في البداية حين ضيع الفريق المباراة الأولى