أعلنت وسائل اعلامية رسمية ايرانية ، أن الجمهورية الاسلامية بدأت أمس، عمليات شحن الوقود في مفاعل بوشهر النووي ، تمهيدا لانطلاق عمل المحطة المخصصة لانتاج الطاقة الكهربائية. وتاتي هذه الخطوة، بعد اجراء سلسلة من الاختبارات على مفاعل بوشهر، شملت تجارب على اداء مختلف الاجهزة في ظروف العمل واجراء الفحوص الدقيقة والتاكد من انظمة السلامة النووية.حيث سيتم خلال هذه المرحلة شحن كل قضبان الوقود ال 163 داخل قلب المفاعل وفق الجدول الزمني المعين. وكان رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أعلن أول أمس ، "رغم كل جهود وسياسات الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي لفرض عقوبات على ايران فان وقود محطة بوشهر الكهرذرية سيشحن في قلب مفاعلها الثلاثاء". وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي، اعلن بعد تدشين اول محطة كهرذرية ايرانية في بوشهر في أوت الماضي، انه يتوقع اتمام عملية ضخ الوقود الى المفاعل بحلول شهر نوفمبر المقبل، على ان تبدأ المحطة في توليد الطاقة في بداية عام 2011. وستبلغ طاقة المحطة 1000 ميغاوات . وترى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها أن حقيقة تزويد روسيا مفاعل بوشهر بالوقود تعني أن إيران لا تحتاج لتخصيب اليورانيوم بنفسها، وهو الجزء في البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية الذي يقلق الغرب. وتؤكد إيران انها تحتاج الى تخصيب اليورانيوم لتشغيل محطات لتوليد الكهرباء. من جهة أخرى ، وافق وزراء الخارجية الاوروبيون نهائيا على فرض عقوبات مشددة على ايران سبق أن قرروها مبدئيا في جويلية الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن. وتحدد النصوص القانونية التي اعتمدت الاثنين في لوكسمبورغ بالتفصيل التكنولوجيات المستهدفة والمحتمل ان تستخدم في الصناعات الايرانية في مجالات النفط والغاز. وتحظر سلسلة العقوبات الاوروبية ، لا سيما استثمارات ايران في استخراج اليورانيوم والمجال النووي ، كما تحدد القيود على وصول قطاع المصارف والتأمين الايراني الى خدمات التأمين وسوق السندات الاوروبية. في سياق متصل ، كشفت وسائل اعلامية فرنسية أمس ، أن جهاز المخابرات الخارجية الاسرائيلي "الموساد" قد يكون المسؤول عن الانفجار الذي وقع داخل قاعدة إيرانية قبل أسبوعين، فيما تعكف وزارة الخارجية الإسرائيلية حاليا على دراسة الخيارات إزاء احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية. وذكرت ذات المصادر الاعلامية ، أن الانفجار هو عملية أخرى ضمن سلسلة عمليات قام بها "الموساد" من أجل عرقلة التقدم الإيراني في البرنامج النووي منها اختطاف علماء وتخريب في معدات تكنولوجية، إضافة إلى زرع فيروس "ستوكسنت" في حواسيب المفاعل النووي في بوشهر".