شدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على أهمية سوق الكتاب ونشره بالجزائر، وأوضح الرئيس بوتفليقة خلال تدشينه للطبعة 15 للمعرض الدولي للكتاب الذي تستمر فعالياته الى غاية السادس نوفمبر الداخل بأنه "يتعين على السوق الجزائري (الخاص بالكتاب ونشره) أن يكون مهما". وطاف رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بالوزير الأول أحمد أويحي، وكذا الممثل الشخصي عبد العزيز بلخادم، وبأعضاء من الحكومة بمختلف الأجنحة في المعرض التي احتضنه مركب المركب الأولمبي محمد بوضياف، حيث كانت له وقفات مع العارضين استمع خلالها إلى شروح قدمت له حول تنظيم هذا المعرض ودور النشر المشاركة فيه. واستهل رئيس الدولة زيارته بالتوقف عند جناح دولة سويسرا التي تشارك في طبعة هذه السنة كضيف شرف. كما أبدى اهتمامه بالكتاب المدرسي والجامعي بالجناح الذي يعرض على وجه الخصوص كتبا ذات طابع علمي و تقني. وأعرب الرئيس بوتفليقة في هذا الشأن، عن "أمله" في أن يجد الطلبة "ما يبحثون عنه" من كتب في مختلف تخصصاتهم، كما توقف رئيس الجمهورية بجناح المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار أين قدمت له معطيات حول الكتب المعروضة سيما نشر وتوزيع المؤسسة ل600 كتاب يخص تاريخ الجزائر وكذلك عزمها على شراء حقوق نشر كتب أخرى حول نفس الموضوع. وبجناح دار القصبة للنشر أين توقف رئيس الجمهورية مطولا، قدمت له شروحات حول مختلف الإصدارات خاصة تلك التي تخص تاريخ و ثقافة الجزائر و شخصياتها علما بأن قسما لكتب الأطفال تم تخصيصه بالجناح. كما زار رئيس الدولة أجنحة أخرى خاصة منها المكتبة الشرقية (لبنان) واتحاد الناشرين التونسيين. 400 دار نشر حاضرة من أكثر من 30 بلدا تشارك نحو 400 دار نشر تنتمي إلى 31 بلدا من مختلف القارات بداية من يوم الثلاثاء في فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته الخامسة عشر. ويستقبل المعرض جمهوره بداية من اليوم الأربعاء، وستجري فعاليات المعرض الذي يحمل هذه السنة شعار "حلت الروائع" على مساحة مغطاة تقدر ب20.000 متر مربع. كما تتميز الطبعة 15 للمعرض الدولي للكتاب --حسب منظميه-- بمشاركة دولة سويسرا كضيف شرف بمساهمة 20 ناشر على مساحة تقدر ب 200 متر مربع. و تتناول الكتب المعروضة من طرف الناشرين السويسريين والمقدرة ب800 عنوان مواضيع متنوعة تخص مجالات الأدب والعلوم الدقيقة والتاريخ والسياسة و الاقتصاد. كما ستتسم المشاركة السويسرية بتنظيم مجموعة من اللقاءات والمحاضرات والندوات الفكرية والأدبية ناهيك عن عرض أفلام تتناول شخصيات علمية و فكرية من هذا البلد. من جهة أخرى ستشهد فعاليات طبعة هذه السنة تنظيم مجموعة من النشاطات الفكرية والأدبية من بينها محاضرة للباحث والخبير جورج قرم وأخرى للمحامي المناصر للثورة الجزائرية وقضايا التحرر جاك فرجاس وأخرى للكاتب بنيامين ستورا. كما سيتم بالمناسبة تنظيم ندوات ينشطها عدد من المفكرين والكتاب من بينهم واسيني الأعرج و مرزاق بقطاش إلى جانب قراءات شعرية لعدد من الشعراء من بينها تلك التي ستلقيها الأديبة زينب الأعوج. وعلى هامش هذه التظاهرة سيتم أيضا استذكار أرواح عدد من الشخصيات من بينهم المجاهد لخضر بن طوبال والدكتور عبد الله شريط والأديب الطاهر وطار.