حافظ أبناء بونة على الروح الانتصارية التي عرفوها، مؤخرا، فبعد الفوز على سعيدة في البطولة ثم المحمدية في الكأس أضافوا مولودية الجزائر لقائمة ضحاياهم بعد أن هزموها بالنتيجة والأداء رغم الصمود الكبير للزوار طيلة الشوط الأول، خاصة حارسهم، وامان، الذي أنقذ مرماه من عدة كرات ساخنة أهمها انفراد لبودار في الدقيقة 11 وآخر لعودية في الدقيقة 29 قبل أن ينهار في آخر لحظة من المرحلة الأولى بعد عمل رائع من بودار الذي هيأ كرة للهادي عادل الذي افتتح النتيجة. وفي المرحلة الثانية، حاولت المولودية العودة في النتيجة فكاد بصغير في الدقيقة 67 أن يباغت حوامد بقذفة في شكل فتحة من بعد 40 م ارتطمت بالعارضة الأفقية، وهذا ما جعل العنانبة يحسون بالخطر فنظموا هجماتهم التي أثمرت بهدف ثان في الدقيقة 70 عن طريق الإيفواري فاديغا إثر تمريرة متقنة من رجل المباراة بودار، لكن المولودية تمكّنت من التهديف عن طريق عمرون الذي سجّل مباشرة عقب دخوله مكان الإيفواري بينيا في الدقيقة 73، ليرمي العنانبة بكلّ ثقلهم صوب الهجوم وهو ما مكّنهم من إحراز الهدف الثالث من إمضاء الهادي عادل في الدقيقة 76 الذي نزل كحمّام بارد على الزوار الذين استسلموا ونجوا من أهداف عنابية أخرى، لتنتهي المواجهة بفوز منطقي لأصحاب الأرض بنتيجة 3 مقابل 1 في مواجهة كان غياب الجمهور عنها نقطتها السلبية الوحيدة وجرت في أجواء مثالية بين اللاعبين. انطباعات لطرش (مدرب عنابة): "عانينا طيلة الشوط الأول لكن الهدف الأول فتح شهيتنا وجعلنا نكمل المباراة بأكثر ثقة وهذا الفوز هام بالنسبة لنا خاصة من الناحية المعنوية لكون المنافسة ستتوقف حتى 13 أفريل وهو ما سيسمح لنا باستعادة أنفاسنا والتحضير جيدا لما تبقى لنا في منافستي البطولة والكأس". ألان ميشال (مدرب العميد): "المباراة كان مستواها متوسطا إن لم نقل دون ذلك ومن المؤسف جدا أن نخسر بهذه الطريقة وبثلاثية، وصراحة لاعبو فريقي سهلوا كثيرا من مهمة الخصم وارتكبوا أخطاء بدائية لم أجد لها أي تفسير...".