فاجأ مساء أول أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس القائمين على الوحدة الطبية الجراحية لتيبازة بزيارة مفاجئة للاطلاع على وضعيتها وظروف العمل بداخلها.وأكد ولد عباس في البداية أن الهدف الرئيسي من زيارته هو الاطلاع على وضعية جهاز السكانير الذي وجه إلى هذه الوحدة منذ سنتين . وبعين المكان لاحظ الوزير أن جهاز السكانير الذي قدرت تكلفته ب 35 مليون (دج) قد تم وضعه داخل قاعة ملائمة وذلك في انتظار استقدام الوحدة لمختصة في الأشعة بغية استغلال الجهاز. واستغل الوزير هذه المناسبة للتحدث مباشرة مع موظفي الوحدة الطبية الجراحية حيث أطلعهم أنه من بين 73 ألف جهاز تم إحصاؤها على مستوى التراب الوطني يوجد 700 5 جهاز سكانير معطل أي ما يمثل نسبة 13,30 بالمائة . وحث من جهة أخرى مجمل الطاقم الطبي والإداري الاستغلال الأمثل والمحافظة على الوسائل المادية والبشرية جاعلين في المقدمة مصلحة المريض. ولاحظ الوزير خلال معاينته لجناحي العمليات الجراحية وجود تسربات لمياه الأمطار داخل إحدى القاعات بسبب عيوب في السقف، وهو ما وصفه الوزير بالحالة غير المقبولة، وأعطى تعليمات لغلق القاعة وإصلاح الأضرار "خلال اليومين القادمين على أقصى تقدير مع تفادي إجراء العمليات الجراحية خلال هذه المدة". وحث ولد عباس عندما شاهد أن هناك جهازين للتصوير بالصدى موجودين داخل صناديق التغليف ولم يستعملا حث المسؤولين على استغلالهما "في أقرب وقت لفائدة المرضى. ووجه تعليمات صارمة إلى مدير الصحة والسكان ووالي الولاية "لإرسال جميع الملفات المتعلقة بشراء العتاد الطبي إلى وزارة الصحة وذلك من أجل شفافية العملية" . وخلال زيارته لمصلحة الولادة التابعة للوحدة الطبية الجراحية التي تعمل بفضل 7 أخصايين في طب النساء، دعا الوزير هذا الطاقم إلى "ضرورة إجراء الولادات بطريقة طبيعية دون اللجوء إلى العملية القيصرية كما هو شائع حاليا" . واختتم الوزير زيارته بالإلحاح على "الاستقبال الحسن للمرضى"، معتبرا ذلك عملية أساسية في التكفل بالمرضى.