أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سعي الجزائروالإمارات العربية المتحدة لتوسيع وتعزيز تعاونهما في المجالات ذات الأولوية بغية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أفاق أرحب وأوسع. وأوضح رئيس الجمهورية في حديث صحفي خصّ به وكالة أنباء الإمارات، إنه يسعى ويبذل "كل الجهد" لتوسيع وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات "ذات الأولوية". واستطرد في هذا الإطار قائلا: "و في سبيل ذلك نتعهد المشاريع الاستثمارية الإماراتية في الجزائر بالاهتمام المطلوب والمتابعة المستمرة قصد إنجاحها بخلق المناخ المناسب والظروف الحافزة"، مبرزا أن الاستثمار "هو القاطرة التي تجر بقية مجالات التعاون وتمضي بها قدما خدمة للمنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين". وشدد الرئيس بوتفليقة على أن الجزائر "حريصة" على العمل مع الإمارات في سبيل الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى آفاق "أرحب وأوسع"، مضيفا أن هذا العمل غايته إعطاء "دفعة قوية" للنهضة التنموية التي يشهدها البلدان وتعزيز التشاور وتنسيق الموافق في مواجهة التحديات الإقليمية وفي المساهمة الفعالة في معالجة القضايا الدولية. وسجل رئيس الدولة أن حرص البلدين "قيادة وشعبا" على تمتين وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون في كافة المجالات يتجسد من خلال تبادل الزيارات بين الوفود من مختلف القطاعات بغرض تبادل التجارب والخبرات. كما لفت إلى أن هذا الحرص تؤكده أيضا المشاركة في اللقاءات في المواعيد الهامة كدورة اللجنة المشتركة الجزائريةالإماراتية التي "تشكل كما قال فرصة ثمينة لحوصلة التعاون الثنائي والبحث عن سبل جديدة لتعميقه وتوسيعه على ضوء تكييف الإطار القانوني و مواءمته مع مقتضيات التعامل الثنائي في مختلف القطاعات". من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية إلى أن احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة كل سنة بعيدها الوطني "مناسبة غالية عادتي فيها ألا تفوتني تهنئة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وسائر أبناء الشعب الإماراتي من خلاله، وذلك تعبيرا عن مشاعر الأخوة والمحبة التي أحملها لهذا البلد العزيز والتي يكنها الشعب الجزائري لشقيقه الشعب الإماراتي"، وقال أيضا "هذا، وأحرص كل مرة على الإعراب عن مدى إكباري للإنجازات والمكاسب العظيمة التي ما فتئ هذا البلد يحققها على الصعيد السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مبرزا أن هذه الإنجازات "جديرة بافتخار واعتزاز ليس الشعب الإماراتي وحده، وإنما بافتخار واعتزاز الأمتين العربية والإسلامية".