قدم رؤساء المجمعات والشركات الاقتصادية الجزائرية الذين شاركوا، مؤخرا، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي البلجيكي اللوكسمبورغ في العاصمة البلجيكية بروكسل تقييما ايجابيا حول مشاركتهم في هذه التظاهرة الإقليمية، حيث قدموا وبالتفصيل البيئة الاستثمارية في الجزائر ومكوناتها وفرص الأعمال في قطاعات المشاريع الكبرى والسياحة والطاقة والصحة وتكنولوجيا المعلومات التي برمجنها الحكومة في إطار المخطط التنموي الحديد 2010 1014 والمزايا والحوافز التي أقرت لتشجيع الاستثمار البيني في اطار سعي الجزائر إلى بناء اقتصاد متنوع أساسه التطوير والتحديث المستمر والاندماج في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الحوافز والامتيازات التي تقدم للمستثمرين وتنوع أماكن الاستثمار. وكان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية البلجيكي مارك فيرويلغن قد ثمن العلاقات الاقتصادية المتينة جدا التي تربط بلجيكابالجزائر، وقد كللت هذه العلاقات بإعلان استثمارات مشتركة كثيرة وفي قطاعات عديدة خلال العشرية الماضية. وقد تحدث رؤساء المجمعات الجزائرية المشاركة في المنتدى عن أهمية الشراكة بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي وكذا حرصهم على الاستفادة من التجارب الأوروبية في تطوير المنتوج المحلي من خلال برامج التأهيل المؤسساتي واستغلال اتفاق الشراكة بين جزائر والاتحاد الأوروبي المبرمة في 2006 لتوسيع حصة الصناعات الجزائرية في السوق الأوروبي. وجدير بالذكر، أن أهم المستوردات البلجيكية من العالم العربي تتمثل في مواد طاقوية وشبه طاقوية ومعدنية ومواد نسيجية، أما الصادرات البلجيكية إلى البلاد العربية فتتكون من الآلات والتجهيزات والصناعات الكيماوية ومعدات النقل ومختلف المواد الغذائية. كما أن هناك العديد من الشركات البلجيكية التي تقوم حاليا بانجاز مشاريع ضخمة في مجال الهياكل التحتية في عدد من البلدان العربية، ومنها الجزائر. وقد نظم المنتدى بدعم من وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية واتحاد غرف التجارة البلجيكية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، إضافة إلى التعاون مع اتحادات الغرف التجارية العربية وعدد من السفارات العربية المعتمدة في بروكسل وقد شارك من الدول العربية الى جانب الجزائر كل من لبنان، والأردن والعراق، الكويت، المغرب، مصر، البحرين والإمارات العربية المتحدة.