رفض القضاء البريطاني إطلاق سراح جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بكفالة، حيث قرر حبسه على ذمة التحقيق حتى الأسبوع المقبل، فيما رفضت الولاياتالمتحدة، تأكيد ما اذا كانت هناك خطط لتسليم مؤسس موقع (ويكيليكس) الإلكتروني جوليان أسانج عقب القاء القبض عليه في بريطانيا. وكان عدد من أنصار أسانج قد عرضوا دفع كفالة قدرها نحو180 ألف دولار للإفراج عنه، غير أن المحكمة رفضت قبول هذا العرض وقررت استمرار احتجازه حتى ال14 من الشهر الجاري.
وأبلغ الصحفي الأسترالي (39 عاما) محكمة ويستمنستر في لندن حيث مثل، اعتراضه على إجراءات ترحيله إلى السويد لمواجهة تهم بارتكاب اغتصاب.
وأصر مارك ستيفنز محامي أسانج على أن دوافع سياسية تقف وراء اتهام موكله، مؤكدا أن هذا الأخير سيحارب أي محاولة لتسليمه إلى السويد، التي وصفها بأنها "دولة متملقة سمحت للولايات المتحدة باستخدام أراضيها في رحلات الترحيل السرية للمشتبه في تورطهم في الإرهاب".
وكانت السلطات السويدية قد أصدرت مذكرة اعتقال لأسانج يوم الجمعة الماضي، عقب قيام موقعه بنشر 250 ألف وثيقة دبلوماسية أميركية سرية.
من جهتها رفضت الولاياتالمتحدة، تأكيد ما إذا كانت هناك خطط لتسليم مؤسس موقع (ويكيليكس) الإلكتروني جوليان أسانج عقب القاء القبض عليه في بريطانيا في وقت سابق من أول أمس .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في مؤتمر صحفي أنه "فيما يتعلق بالقاء القبض على (اسانج) فإن الأمر في تلك المرحلة مسألة بين بريطانيا والسويد".
وألقت السلطات البريطانية القبض على أسانج أول أمس، عندما سلم نفسه إلى مركز للشرطة في وسط لندن.
وقال محاموأسانج أنهم سيقاومون بشدة تسليم موكلهم إلى السويد حيث يتهم بالاغتصاب في أوت الماضي، مشيرين إلى أن التحقيقات في تلك الاتهامات تمثل "هجوما غير مباشر على حرية التعبير".
وقد دافع مؤسس ورئيس تحرير موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج، عن نشره للوثائق المسربة، معتبرا أن الحقيقة دائما "مُرة" لكنها ضرورية من أجل كشف الواقع منتقدا في الوقت ذاته الحكومات التي غردت في سرب الولاياتالمتحدة من أجل حماية مصالحها حتى ولوعلى حساب شعوبها.