توقيف الرجل الذي هز العالم بكشف أخطر أسراره وفضائحه الموقع يعلن الاستمرار في سياسته بنشر ربع مليون وثيقة سرية جديدة أوقفت الشرطة البريطانية صباح أمس مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج صاحب ال39 عاما بعدما حضر بإرادته الحرة إلى مقر الشرطة البريطانية استجابة لاستدعاء وجهته إليه، بعد صدور مذكرة توقيف دولية في حقه من طرف السلطات السويدية بتهمة اغتصاب امرأتين في أوت المنصرم. جوليان أسانج الذي هز العالم بالوثائق السرية التي نشرها على موقعه الذي أسسه خصيصا لهذا الغرض، حيث قام بنشر أكثر من 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية والتي سبقها قبل ذلك بنشر مئات آلاف الوثائق السرية الأمريكية المتعلقة بالحرب في العراق وأفغانستان، وقد مثل أسانج عقب توقيفه أمام محكمة وستمنستر، التي قررت تمديد اعتقاله ووضعه في الحبس المؤقت إلى غاية 14 من ديسمبر الجاري حيث ستقرر ترحيله نحو السويد من عدمه وهو ما رفضه بشدة، كما رفضت هيئة المحكمة طلب إطلاق سراحه مقابل كفالة، وبررت قرار وضعه في الحبس المؤقت بحمايته من التهديدات التي يواجهها. ورد أسانج على التهم الموجهة إليه بأنها مجرد مؤامرة أمريكية نفذتها السلطات السويدية، معربا عن خشيته من ترحيله إلى هناك وخضوعه لمحاكمة غير عادلة، كما طالب مؤسس "ويكيليكس" ذو الجنسية الأسترالية بتدخل حكومة بلاده وتوفير المساعدة القانونية والدبلوماسية التي يحتاجها، مدافعا على ما قام به وقال أن هذه الطريقة تؤسس لتقليد جديد في الصحافة لطالما ساهم في محاربة الرشوة والفساد في بلاده أستراليا، ومباشرة بعد عملية الاعتقال أعلن زميل أسانج وهو صحفي يعمل معه في ذات الموقع أنه سيستمر في نشر الوثائق السرية ولن يتوقف عن العمل وموصلة ما بدأه زميله، كما أكد مارك ستيفنس محامي أسانج في مؤتمر صحفي عقب جلسة المحاكمة أن "ويكيليكس" سوف يواصل نشر الوثائق، وكشف أن الدفعة القادمة التي ستنشر ستشمل ربع مليون وثيقة، مشيرا إلى أن الموقع يمتلك مئات الصحفيين العاملين في مختلف أنحاء العالم، كما أكد أنه سوف يقدم طلبا جديدا للإفراج عن موكله بكفالة رغم رفض محكمة وستمنستر الطلب، ووصف ستيفنس المحاكمة بأنها "سياسية" بسبب الوثائق السرية الأمريكية التي نشرها موقع "ويكيليكس ". وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس قد اعتبر أمس خلال زيارته المفاجئة إلى أفغانستان بأن توقيف جوليان أسانج يشكل "نبأ سارا"، وكانت الولاياتالمتحدة قد هددت في عدة مناسبات بملاحقة من يقف وراء موقع ويكيليكس الذي قام بنشر مذكرات دبلوماسية أمريكية سرية أثارت حرجاً كبيرا للولايات المتحدة والعديد من الدول، وفي هذا السياق تحدث أنباء أمس أن الخارجية الأمريكية تعتزم تنحية أو استبدال العديد من سفرائها في مختلف بلدان العالم الذين شملتهم فضائح الموقع الذي أسسه أسانج .