شرعت أمس السلطات العمومية لولاية الجزائر العاصمة، وعلى مدار خمسة أيام في عملية ترحيل واسعة لإعادة إسكان 1586 عائلة تقطن بيوت القصدير والبنايات الهشة والشاليهات إلى سكنات جديدة، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج إعادة الإسكان الذي أقرته الدولة لفائدة آلاف العائلات والذي شهد انطلاقة تجسيده منذ شهر مارس الماضي . وفي هذا الشأن تمس العملية في مرحلتها الأولى إعادة إسكان 946 عائلة تقطن مواقع الشاليهات بحي بن عمران ببلدية برج الكيفان، وبهذه العملية سيتم الإسكان النهائي ل 2603 عائلة قاطنة بالشاليهات، وغلق 12 موقعا، والشطر الثاني بحي ديار الشمس الذي يمس 520 عائلة، إضافة إلى 13 بناية مهددة بالانهيار في حي بلوزداد تضم 61 عائلة، وكذا الحي القصديري ببلدية حسين داي والذي يضم 59 عائلة. وفي هذا الصدد قد صرح مدير السكن بالعاصمة محمد إسماعيل، حيث أكد بأن برنامج الترحيل على مستوى الولاية، لإسكان قاطني بيوت القصدير والبنايات المهددة بالانهيار والشاليهات سيتواصل خلال السنة المقبلة بعد أن تمت برمجة 35 ألف وحدة سكنية جديدة استكمالا لبرنامج 12 ألف وحدة سكنية الذي كان قد انطلق شهر مارس الماضي، وتم عبره إعادة إسكان 8222 عائلة بعدة بلديات في العاصمة ولا يزال متواصلا إلى غاية الثلاثي الأول من السنة الجديدة 2011 . كما كشف محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر في حديث نقلته القناة الإذاعية الثالثة أول أمس، أن عملية الترحيل من السكنات الهشة ستتواصل خلال سنة 2011، مشيرا إلى انتهاء عملية إعادة إسكان 10 آلاف عائلة منذ بداية 2010، تم من خلالها القضاء على 40 ألف بيت قصديري، وترحيل 50 بالمائة من العائلات التي كانت تسكن الشاليهات إثر زلزال 2003.