تشرع اليوم السلطات العمومية بولاية الجزائر وعلى مدار 5 أيام، في عملية ترحيل واسعة لإعادة إسكان 1586 عائلة تقطن بيوت القصدير، البنايات الهشة والشاليهات، وذلك في إطار مواصلة تنفيذ برنامج إعادة الاسكان الذي أقرته الدولة لفائدة هذه العائلات، والذي شهد انطلاقة تجسيده منذ شهر مارس .2010 وقد أعلنت ولاية الجزائر عن عملية إعادة الاسكان هاته في بيان لها أمس، مفيدة أنها برمجت ثلاث عمليات ترحيل جديدة، الأولى تحمل رقم 21 وتخص 579 عائلة بينما العملية رقم ,22 تخص 520 عائلة والعملية رقم ,23 تخص .487 وأوضحت السلطات العمومية لولاية الجزائر، أن هذه العمليات ستمس إعادة إسكان 946 عائلة تقطن مواقع الشاليهات بحي علي عمران 4,3,2 و15 ببلدية برج الكيفان والشطر الثاني من حي ديار الشمس الذي يمس 520 عائلة، إضافة الى 13 بناية مهددة بالانهيار، ببلدية بلوزداد، والتي تقطنها 61 عائلة، والحي القصديري ببلدية حسين داي ب 59 عائلة. وبتنفيذ عمليات إعادة الإسكان هاته، يكون البرنامج المسطر من طرف ولاية الجزائر، قد مس 7 محاور هي، القضاء على 34 حيا قصديريا بوسط العاصمة وإعادة إسكان 3364 عائلة. الإسكان النهائي ل 2603 عائلة قاطنة بالشاليهات وغلق 12 موقعا، ومعالجة البنايات المهددة بالانهيار وإسكان 138 عائلة.كما تكون هذه العمليات قد مسحت المحور الرابع، المتمثل في إعادة إسكان 282 عائلة كانت تقطن بالمقابر، وكذا المحور الخامس الخاص بإعادة إسكان 1318 عائلة من المجمعات السكانية الكبرى التي تحتوي على شقق ذات غرفة واحدة، الموروثة عن الحقبة الاستعمارية. إلى جانب ذلك، مس برنامج الاسكان المسطر من قبل السلطات العمومية في محوره السادس، إسكان 109 عائلة ضمن البرنامج الخاص بالبنايات المهددة بالانهيار، والمدمجة ضمن التراث المصنف للقصبة، وكذا تخصيص 2222 سكنا للجان المقاطعات الإدارية. وهو المحور السابع في البرنامج. وأكدت ولاية الجزائر في بيانها، أن عمليات الترحيل تتطلب تسخير وسائل بشرية ومادية معتبرة، من خلال الاستعانة بالإطارات والأعوان من مختلف مصالح الولاية من مديريات ومؤسسات ولائية وكذلك من مصالح الدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية، كما تخصص لكل عملية وسائل مادية من حافلات لنقل العائلات إلى سكناتهم الجديدة وشاحنات لنقل أمتعتهم وكذا العتاد الخاص بعمليات هدم الأحياء القصديرية والبيوت الهشة ونقل الردم إلى الأماكن المخصصة لها. كما أكدت السلطات العمومية بولاية الجزائر، أن هذه العمليات الهامة، ستستمر لإسكان كل العائلات التي تقطن بالشاليهات والبنايات الهشة وإعادة تأهيل الأحياء الشعبية لولاية الجزائر. وهو ما أكده، نهاية الأسبوع، مدير السكن بالعاصمة محمد اسماعيل، حيث صرح بأن برنامج الترحيل على مستوى الولاية، لإسكان قاطني بيوت القصدير والبنايات المهددة بالانهيار والشاليهات سيتواصل خلال السنة المقبلة بعد أن تمت برمجة 35 ألف وحدة سكنية جديدة استكمالا لبرنامج 12 ألف وحدة سكنية الذي كان قد انطلق شهر مارس الماضي، وتم عبره إعادة إسكان 8222 عائلة بعدة بلديات في العاصمة ولا يزال متواصلا الى غاية الثلاثي الأول من السنة الجديدة .2011