جدد أمس وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي ما سبق و أن أعلنه عنه منذ أيام عندما قال خلال المداخلات الافتتاحية لأشغال اجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للنفط " أوابيك" بالقاهرة في دورتها ال 85 أن سعر 90 دولار لبرميل النفط مناسب جدا للمستهلكين والمنتجين و هو الرأي الذي يلقى الإجماع الكامل في منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك " و بينما كان وزير الطاقة يتحدث عن سقف الإنتاج و مخاوف دول نصف الكرة الشمالي التي تعيش حاليا أسوء موجات البرد في العشرية الأخيرة بلغت اجتماع القاهرة تقارير من " أوبك " و أخرى من بورصة نياميكس في الولاياتالمتحدةالأمريكية و بورصة لندن تتحدث عن تخطي أسعار خامات بحر الشمال و تكساس سقف 100 دولار بعد أن كان قبيل بداية الاجتماعات يحوم عند مستوى 98 دولار للبرميل . و قال يوسفي خلال اجتماعات الفترة الصباحية من اللقاء أن الجزائر تضيف صوتها إلى كل الأصوات في أوبك التي لا ترى دافعا لمراجعة سقف الإمدادات مؤكدا أن العمل ما يزال سار بالقرارات التي اتخذت قبل سنتين في قمة عاصمة الغرب الجزائريوهران موضحا أن هذا الإجماع تتبناه أيضا منظمة الدول العربية المصدرة للنفط على اعتبار أن بعض أعضاء هذا التكتل العربي هم أيضا أعضاء في منظمة أوبك و رغم ذلك عاد يوسفي ليذكر المجموعة العربية بان هناك تجاوزات بخصوص احترام الدول الأعضاء للحصص المخصصة لها على غرار انجولا و نيجيريا دون أن يتحدث عن الإنتاج العراقي الذي ما يزال حاليا خارج الالتزامات .و حسب خبراء نفطيون من خارج منظمة أوبك فان استمرار موجة البرد في أوروبا و الولاياتالمتحدة سيدفع أسعار النفط للارتفاع بشكل مطرد و مستمر إلى حدود 150 دولار للبرميل و هو سقف أعلى بقليل عن السقف غير المسبوق الذي بلغته في جويلية 2008 عندما بلغت أسعار خامات أوبك 147 دولار للبرميل .وحسب معلومات أولية فان العراق يستهدف إنتاج 3 ملايين برميل في آفاق 2013 .و بعد سلسلة الكلمات الافتتاحية التي ألقاها ممثلوا الدول الأعضاء في "اوابيك" شرع مرحليا في مناقشة أنشطة المنظمة ومشاريعها المحققة خلال العام الجاري بالإضافة إلى عرض نشاطات الأمانة العامة خلال نفس العام والدراسات الفنية والاقتصادية التي قامت بها كما خصصت ورشة لتباحث الشؤون البيئية و التغير المناخي و علاقتهما بالنفط من دول المنظمة وكذا تأثيرات الأزمة المالية العالمية على قطاع النفط في الدول العربية والاقتصاد العربي إلى جانب مناقشة نتائج مؤتمر الطاقة العربي التاسع الذي عقد بالدوحة العاصمة القطرية جوان من العام الجاري . و سيناقش وزراء النفط العرب ميزانية المنظمة و المسائل العضوية و التنظيمية و كذا تقييم نشاطات الشركات التابعة للمنظمة على غرار الشركة العربية للاستثمارات النفطية و الشركة العربية للخدمات النفطية و الشركة العربية البحرية لنقل النفط و المعهد العربي للتكوين في النفط وكذا العلاقات بين الشركات وتعديل نظام إحدى هذه الشركات. كما يرتقب لان يعلن في ختام هذه الدورة عن اختيار الأمين العام الجديد لمنظمة الدول العربية المنتجة للنفط .و حسب الأصداء الأولى للاجتماع فان هناك إجماع على التجديد للأمين العام الحالي الكويتي عباس النقي الذي ستنتهي دورته في فيفري 2011 وما يعزز هذا الاتجاه هو أن الأمناء العامين السابقين تم التجديد لهم في أكثر من دورة ما جعل هناك شبه إجماع على الأمين العام الحالي لاختياره لرئاسة جديدة. من جانب آخر ينتظر بعد مراسيم الإعلان عن اسم الأمين الجديد للمنظمة الإعلان عن أسماء الباحثين الفائزين بجائزة "أوابيك" العلمية للعام الحالي 2010 والتي تهدف إلي تشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال تطوير الصناعات البترولية للإسهام في رقي الصناعات العربية في هذا المجال. للعلم فان منظمة الدول العربية المصدرة للنفط "الأوابك" تضم في عضويتها كلا من الجزائر و السعودية والكويت و العراق وسوريا و الإمارات العربية المتحدة و قطر و مصر والبحرين. وهناك علاقة تربط بين المنظمة وبين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، على الرغم من وجود فارق كبير بين أهداف كل منهما. وتأتي هذه العلاقة لوجود سبعة أعضاء من منظمة "أوابك" إضافة إلى مصر التي تشارك في اجتماعات منظمة "أوبك" كمراقب. النعيمي يؤكد أنه لا حاجة لاجتماع المنظمة قبل جوان 2011 لا إشارات بشأن إمدادات الإنتاج من "أوبك" لم تبعث منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بأي إشارات أمس السبت عن زيادة الإمدادات بالرغم من أن أسعار النفط تقترب من أعلى مستوياتها في عامين فيما يتوقع معظم المحللين أن تتجاوز أسعار خامات المنظمة 100 دولار للبرميل خلال أيام قليلة مقبلة فقط مع استمرار موجة البرد التي تضرب أوروبا و الأجزاء الشمالية من الولاياتالمتحدةالأمريكية لليوم الثامن على التوالي . وكان النعيمي يتحدث لدى وصوله إلى القاهرة لحضور اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك". وقال وزير النفط السعودي إن ''أوبك'' اتخذت قرارا بالفعل بشأن موعد اجتماعها المقبل، مشيرا إلى أنه ليست هناك حاجة لاجتماع قبل جوان2011. من جهته أوضح عبد الله العطية وزير الطاقة القطري أمس السبت، إن سوق النفط مستقرة جدا وإن قطر لم تتلق أي شكاوى بشأن الإمدادات.وأشاد وزيران بارزان في ''أوبك'' أمس الأول بأسعار النفط عند مستوياتها الحالية قائلين إنها ''عادلة'' وهو ما يظهر ميلا لا يذكر لضخ مزيد من الخام لوقف صعود الأسعار.أما المتعاملون فهم يأملون في أن تصدر منظمة أوبك إشارة للشروع في زيادة إنتاجها النفطي لتهدئة الأسعار .