أفادت مصادر ذات صلة بالشأن الامني ببرج بوعريريج، أنه وقع، ليلة أول أمس، اشتباك عنيف بين قوات الامن وعناصر إرهابية في منطقة "واد سيدي أعمر" التابعة إقليميا إلى بلدية "المنصورة" في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج. الاشتباك اندلع بحدود الساعة الثامنة مساء من ليلة الاثنين بمحاذاة الطريق السيّار شرق غرب، والتي انتشرت فيه عناصر الدرك الوطني بعدد كبير على طول خطه في شطره الممتد ما بين حدود قرية "الزنونة" وولاية "البويرة "غربا المعروفة بالغابات الكثيفة والمسالك الوعرة. واستنادا الى ذلك، فان المعلومات المتوفرة لدينا تفيد ان الاشتباك قد أسفر على القضاء على ارهابيين من الجماعة، وتم استرجاع أسلحتهما من نوع كلاشنيكوف، وقد تسبب هذا الاشتباك في هلع كبير في الطريق السيّار بالنسبة لمستعملي هذا الطريق في الفترة الليلية الذين لم يتمكنوا من مواصلة السير، خاصة المتجهين إلى العاصمة لعدم المغامرة بأرواحهم، والذين فروا إلى بلدية "الياشير". وعلى اثر ذلك، قامت قوات الجيش الشعبي الوطني ورجال الدرك الوطني بعملية تمشيط واسعة النطاق في الجهة الغربية وكذا الشمالية من اجل ملاحقة ومحاصرة العناصر الإرهابية التي من المرجح أن تكون قد فرت من الجهة الشمالية بدائرة جعافرة، والتي تتخذ الكازمات القديمة مكان لاختبائها. هاته العملية جاءت لتضاف الى عملية القضاء على ارهابيين اخرين نهاية شهر ديسمبر المنصرم في منطقة "جعافرة "شمال برج بوعريريج، ويتعلق الأمر بالمدعوين "ع.ر" البالغ من العمر 37 سنة ينحدر من ولاية تيارت، و زميل له "ع.ب" البالغ من العمر 27 سنة من ولاية غليزان ينتميان إلى كتيبة الهدى الحديثة النشأة، التي يتزعمها القيادي " ل.كمال"، بالاضافة الى استسلام ثلاثة عناصر إرهابية "ز.ل" و"ب.ف" و"م.ر" تتراوح أعمارهم ما بين 23 سنة و40 سنة من نفس الكتيبة والتي تنشط على محور ولايات برج بوعريريج وسطيف والبويرة.