أكد، أمس، بيان للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيدعو إلى قمة عالمية حول الأمن النووي وذلك للحد من انتشار الأسلحة النووية إلى جانب ضمان سلامة المواد النووية على خلفية قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا، رغم تحذيرات الأسرة الدولية، التي دعت بيونغ بانغ إلى التخلي عن إطلاق الصاروخ، مضيفا أن أوباما دعم، أمس، مجلس الشيوخ لمعاهدة الحظر التام للتجارب النووية والدفع باتجاه دخول معاهدة منع التجارب النووية حيز التنفيذ. وقد أبرمت 148 دولة المعاهدة وستدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها، من قبل الولاياتالمتحدة والصين والهند وباكستان وإسرائيل وإيران ومصر وأندونيسيا وكوريا الشمالية. وأطلقت، أمس، كوريا الشمالية صاروخها بعيد المدى متحدية بذلك الضغوطات الدولية منذ أشهر. موضحة أن عملية إطلاق الصاروخ هي عملية سلمية وتهدف إلى تجربة قمر صناعي للاتصالات. ومن جانبها، ذكرت اليابان، أن الصاروخ حلق فوق أراضيها، مشيرة إلى أنها لم تقم بأي تحرك لاعتراض الصاروخ وهو ما كانت لتعتبره كوريا الشمالية عمل حرب. في حين وصفت الصين، التي تعد أقرب حليف كبير لكوريا الشمالية، بأن الصاروخ الذي تم إطلاقه، هو قمر صناعي تجريبي للاتصالات، داعية الأطراف المعنية إلى الالتزام بالهدوء وضبط النفس . وعلى صعيد مجلس الأمن، فمن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث إطلاق الصاروخ، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه إزاء إطلاق بيونغ يانغ، أمس، لصاروخ بعيد المدى، واصفا هذه العملية بأنها تهدد استقرار آسيا، داعيا في الوقت ذاته النظام الحاكم في كوريا الشمالية، الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي.