كوريا الشمالية تجري تفجيرا نوويا يوازي هيروشيما لاسيما الدول العظمى، بسبب التجربة النووية الجديدة التي رفعت مستوى القدرة التدميرية والتحكم بالسلاح النووي الذي تمتلكه، مما يعزز قوة الردع النووي لديها. وفي أولى ردود الأفعال الدولية على التجربة النووية، عقدت الحكومة اليابانية اجتماعا لمجلس أمنها القومي، بعد ظهر أمس في طوكيو، موضحة أنها سترد على الخطوة الكورية بطريقة "مسؤولة"، من خلال اتخاذ إجراءات حازمة، وطالبت بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي من أجل فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الجديدة، حيث أكد وزير خارجيتها أن هذه التجربة تشكّل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن بلاده تدين بشدة التجربة وتحتج عليها، معتبرا هذه التجربة تحد للأسرة الدولية. و من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، أن هذه الأفعال أضحت مصدر قلق بالغ لدى جميع الدول، مشيرا إلى أن محاولات كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية وبرنامجها للصواريخ البالستية، تشكّل خطرا على السلام والأمن الدوليين، مما يستدعي تحركا من الأسرة الدولية. وأكد أن كوريا الشمالية باستمرارها في تطوير برنامجها النووي، لن تلقى قبولا دوليا إلا إذا تخلت عن سعيها لامتلاك أسلحة دمار شامل، موضحا أن إدارته ستواصل العمل بالتعاون مع حلفائها وشركائها في المفاوضات السداسية، وفي مجلس الأمن الدولي، لمعالجة هذه المسألة. من جهة أخرى، عقد مجلس الأمن الدولي، اجتماعا بعد ظهر أمس لبحث التجربة النووية الكورية الشمالية، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه إزاء إعلان كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية، مشيرا إلى أن سلوك كوريا الشمالية يزيد من حدة التوتر ويقوض الاستقرار في شمال شرق آسيا. أما رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، فقد ندد بالتجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، معتبرا إياها "خطرا على العالم" وتقوض احتمالات السلام في شبه الجزيرة الكورية، موضحا أن الأسرة الدولية ستعامل كوريا الشمالية كشريك إذا ما تصرفت بمسؤولية. وإن لم تفعل، فلا يمكنها أن تتوقّع سوى استمرار عزلتها. يذكر أن بيونغ يانغ قد هددت باختبار صاروخ باليستي جديد، وذلك ردا على انتقادات مجلس الأمن الدولي بشأن إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي يوم 5 أفريل الماضي، حيث طالبت مجلس الأمن الدولي أن يعتذر عن فرض العقوبات عليها، مؤكدة استعدادها لبدء تخصيب اليورانيوم، متعهدة بتعزيز قوتها النووية. واتهمت كوريا الشمالية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بمواصلة سياسات عدائية ضدها، معربة عن قناعتها بعدم جدوى الحوار معها.