يبدو العملاق الفرنسي في أحسن رواق برسم العام التجاري 2010، حيث أظهرت الإحصائيات التي نشرها موقع الالكتروني "أوتو الجزائر" المتخصص في عالم وتكنولوجيات السيارات، أن شركة "بيجو الجزائر" تمكنت من تحقيق أرقام مبيعات معتبرة مقارنة بالسنوات الماضية 2008 و2009، حيث بلغ الحجم الإجمالي للمركبات التي تم تسويقها وتضم كامل التشكيلة من السيارات السياحية والنفعية 22 ألف سيارة، ويظل الطراز 207 متصدرا هذه المبيعات ب 9465 سيارة، يليها الطراز 308 ب 2880. وفي قراءة متأنية لهذه الأرقام المحققة من طرف العملاق الأوربي لتصنيع السيارات "بيجو"، نكتشف أن الإستراتيجية الدعائية على صعيد التسويق التي انتهجها الممثل الحصري ل "بيجو" في الجزائر، أتت بالنتائج المرجوة رغم القرارات التي اتخذتها الحكومة في أواخر 2008، والقاضية بإلغاء العمل بالقروض الاستهلاكية والتي تمثل فيها قروض تمويل السيارات من طرف البنوك نسبة 90 بالمائة، حيث تمكنت الشركة من تجاوز هذه الكبوة، وذلك باختيار بدائل أخرى لتحفيز المبيعات، ومن ضمنها إستراتيجية التخفيضات والهدايا المعتبرة التي تقرنها بعمليات البيع، وأيضا تكثيف العمل الجواري من خلال المعارض والصالونات الجهوية التي تشارك فيها للتقرب أكثر من الزبون الجزائري الذي أصبح يراعي أكثر من أي وقت مضى مقاربات السعر والنوعية. ولأن طرازات "بيجو الجزائر" أصبحت تنفرد بتكنولوجيات عالية، سواء على الصعيد التقني أو شروط السلامة، وأيضا الإبداع المنقطع النظير المسجل على صعيد التصاميم الخارجية والداخلية، فإن كل هذه المعطيات أصبحت تستقطب المواطن الزبون بقوة. وفضلا عن ال 9465 سيارة من نوع 207 التي تمكنت "بيجو الجزائر" من تسويقها في 2010، نجد الطراز 308 هو الآخر يسجل أرقام مبيعات متزايدة منذ 2008، حيث تم تسويق 2880 في الأشهر الحادية عشر الأولى من العام ذاته. أما فيما يخص الطرازات النفعية، يبقى الطراز "بارتنير الجديد" في صدارة مبيعات "بيجو"، حيث تم تسويق 3111 مركبة خلال نفس الفترة متقدما النسخة التي تسبقه من نفس الطراز الذي حقق مبيعات تقدر ب 1940 سيارة. أما بالنسبة للمركبات السياحية الصغيرة، فقد تمكنت "بيجو الجزائر" من تسويق 234 سيارة من طراز 101 و433 سيارة من طراز" 206 سودون". وتشير شركة "بيجو الجزائر" إلى أن الطرازات الجديدة للشركة في السوق، وذكرت السيارة الفارهة 3008 و407 فقد أخذت مبيعاتها خطا تصاعديا في السنتين الأخيرتين، حيث سوقت أكثر من 244 سيارة من نوع 3008 و162 سيارة من طراز 407، وتتوقع أن تضاعف المبيعات في ذات الطرازين خلال العام التجاري 2011. أما فيما يخص السيارات النفعية، فقد بلغت "بيجو الجزائر" سقف 638 سيارة من طراز "إكسبير" وأكثر من 714 من طاز "بوكسير". وحسب الموقع الالكتروني "أوتو الجزائر"، فإن كل المؤشرات تدل على أن علامة "الأسد" استعادت قوتها في 2010 وتتوقّع أن تضاعف عملها في 2011 بالاعتماد على إستراتيجية دعائية وترويجية أكثر تحفيزا.