يبدو أن الهدوء والإستقرار لم يعرف طريقه بعد إلى جامعة مولود معمري بتيزي وزو، ففي خلال نهار أول أمس الخميس، عادت الإحتجاجات مجددا إلى كلية الحقوق والجامعة بوخالفة، ونظم الطلبة مسيرة حاشدة شارك فيها ما لا يقل عن 1000 طالب جامعي. وحسب مصادر محلية مقربة من اللجنة المحلية لطلبة كلية الحقوق، فإن هذه الحركة الإحتجاجية جاءت تنديدا بالأوضاع المزرية السائدة بالحرم الجامعي، خاصة على مستوى الإقامات الجامعية التي تعرف حالة من "اللاأمن"، فضلا عن تدني مستوى الخدمات الجامعية المقدمة وكذا الطلابية من مقر كلية الحقوق ببوخالفة الواقعة غرب المدينة، حاملين شعارات مختلفة منها "حقوق الطالب"، "أوقفوا التجاوز ضد الطلبة"، "نطالب بالأمن" و"نحن مهددون، وفروا لنا الأمن". وقد جابت المسيرة الطلابية مختلف شوارع تيزي وزو وصولا إلى مقر الولاية، أين نظموا اعتصاما وطالبوا بمقابلة الوالي لطرح انشغالاتهم عليه. كما طالبوا السلطات بتوفير الأمن لهم. وحسب مصادر محلية، فإن المسؤول الأول بالولاية قام بمقابلة 10 ممثلين عن الطلبة ووعدهم بالنظر في مشاكلهم وانشغالاتهم اليومية، مع تقديم تعليمات صارمة للمسؤولين المعنيين قصد التكفل بمطالب الطلبة، داعيا الجميع إلى اتخاذ أساليب الحوار والتخلي عن العنف والقوة، لأنها لا تخدم مصلحة أحد. للإشارة، فإن طلبة الحقوق ببوخالفة لا يزالون في إضراب مفتوح عن الدراسة، والذي باشروه منذ أزيد من شهرين، احتجاجا بحالة اللاأمن السائدة بالإقامة الجامعية بوخالفة وبمختلف الإقامات الأخرى التابعة لجامعة مولود معمري بتيزي وزو.