على خلاف المواسم الفلاحية الثلاثة الماضية، حققت حقول ولاية البليدة التي تتربع على مساحات شاسعة من سهل المتيجة على إنتاج وصف ب "القياسي" في مجال الحمضيات خلال سنة 2010، بأكثر من 300 ألف طن وبنسبة تحسن بلغت 109 بالمائة. وبهذا الرقم، تصدر إنتاج الحمضيات خلال 2010 قائمة المنتجات الفلاحية الأخرى على مستوى الولاية، سواء في مجال الخضر أو باقي الفواكه أو الحبوب، ولم تحقق الولاية خلال 2009 سوى 200 ألف طن من الحمضيات. وقالت المديرية الولائية للفلاحة، إن هذا التحسن الملحوظ الذي ما فتئت تسجله ولاية البليدة في مجال إنتاج الحمضيات، يرجع أساسا إلى توسع المساحات الزراعية المستغلة في زراعة الحوامض التي قدرت ب 17 ألف هكتار سنة 2010 مقابل 16 ألف هكتار سنة 2009 من جهة، وإلى توفر الولاية على الأرضية الخصبة التي يتميز بها سهل متيجة من جهة أخرى. من جهتها، يرتقب أن تحقق محاصيل الحمضيات التي يجري جنيها حاليا ببومرداس إنتاجا "قياسيا" هذا الموسم، مقارنة بالتراجع المسجل في السنوات الخمس الأخيرة، حسب المصالح الفلاحية. ومن المنتظر أن تتجاوز الكمية المرتقب جنيها خلال هذا الموسم من الحمضيات 32 ألف طن، حيث تم جني منها إلى حد اليوم 24 ألف طن. ويتراوح معدل مردود الإنتاج المرتقب في الهكتار الواحد خلال هذا الموسم استنادا إلى نفس المصدر ما بين 160 و180 قنطارا في الهكتار الواحد فيما لم يتعد المردود المسجل في أحسن السنوات الخمس الأخيرة 90 و100 قنطارا في الهكتار الواحد.