حققت ولاية البليدة خلال 2010 إنتاجا وفيرا من الحمضيات بأكثر من 300 ألف طن وبنسبة تحسن بلغت 109 بالمائة حسب ما كشف عنه مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية. وبهذا الرقم تصدر انتاج الحمضيات خلال 2010 قائمة المنتوجات الأخرى على مستوى الولاية سواء في مجال الخضر أو باقي الفواكه أو الحبوب. وكانت سنة 2009 قد سجلت هي الأخرى انتاجا من الحمضيات بأكثر من 200 ألف طن. و أوعز ذات المتحدث عوامل هذا التحسن الملحوظ الذي ما فتئت أن تسجله ولاية البليدة في مجال إنتاج الحمضيات إلى توسع المساحات الزراعية المستغلة في زراعة الحوامض التي قدرت ب17 ألف هكتار سنة 2010 مقابل 16 ألف هكتار سنة 2009 من جهة و إلى توفر الولاية على الأرضية الخصبة التي يتميز بها سهل متيجة من جهة أخرى . كما أكد نفس المسؤول الأهمية البالغة التي توليها سلطات الولاية لعملية إنتاج الحمضيات وذلك من خلال السهر على تطبيق برنامج إعادة الاعتبار لزراعة الحمضيات في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 . و يسعى هذا البرنامج الطموح إلى قلع الأشجار المسنة قليلة المردود الإنتاجي التي سنها أكثر من ستين سنة. و في هذا الإطار أكد ذات المصدر أن 30 بالمائة من المساحة الإجمالية للحوامض بالولاية أي 17030 هكتارا هي أشجار مسنة و يعتبر مردودها جد ضعيف. وذكر أنه تم إلى حد الآن غرس 570 هكتارا من الحمضيات و قلع 150 هكتار آخر مع تحديد معدل قلع 800 هكتار من أشجار الحمضيات سنويا. كما أشار نفس المسؤول إلى صعوبة تجسيد عملية غرس أشجار الحمضيات نظرا لعزوف فلاحي الولاية عن زراعة هذا النوع من الأشجار الذي تتطلب مدة سبعة سنوات قبا اعطاء المنتوج. ويفضل الفلاحون زراعة أشجار الخوخ و التفاح التي لا ستغرق هذه المدة الكبيرة لجني ثمارها. و بهدف توعية و تحسيس الفلاحين بأهمية المحافظة على زراعة أشجار الحمضيات تم تنظيم جملة من الحملات التحسيسية و الملتقيات على مستوى بلديات الولاية ستتواصل إلى غاية سنة 2014 حسب نفس المصدر.