كشف الرئيس المدير العام ل" سونلغاز" نور الدين بوطرفة، أمس، أن المجمع سيشرع ابتداء من السداسي الثاني من العام الجاري 2011 في انتاج أول قطع التروبينات الكهربائية "جزائرية الصنع مائة بالمائة"، في خطوة تهدف إلى أن يصبح المجمع منتجا لقطع الغيار والتجهيزات المختلفة، مما يسمح له باختزال فاتورة الاستيراد الضخمة لهذا العتاد من الخارج، وبالتالي ستوجه هذه الأغلفة المالية إلى تمويل الاستثمارات المسطرة على المديين القريب والمتوسط، مؤكدا أن "سونلغاز" أصبحت تتمتع اليوم بكفاءات وخبرات وتكنولوجيات تسمح لها بأن تصبح شركة استثمارية منتجة على كافة الأصعدة. وقال نور الدين بوطرفة إن المجمع يستعد بالموازاة للإعلان عن انجاز مركب صناعي لمادة السيلسيوم المعتمد عليها في إنتاج الصفائح الشمسية، مؤكدا أن استثمارات الشركة على مدة السنوات السبع المقبلة ستسمح باستحداث أكثر من 200 ألف منصب شعل، خصوصا بعد دخول "حزمة المشاريع" المبرمجة في إطار المخطط التنموي الجاري 2010 2014 حيز التنفيذ الخاصة بدعم قطاع الطاقات المتجددة والبديلة من المصادر غير الاحفورية، مضيفا في تصريحات أدلى بعها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، أمس الثلاثاء، أن الشركة قطعت خلال السنوات الأربع الماضية أشواط عمل مهمة تهدف أولا إلى تلبية الطلب الداخلي وثانيا دعم ودفع المشاريع الاستثمارية المسطرة، مؤكدا انه وبحلول سنة 2015 سيتمكن المجمع القابض من إنتاج 600 ميغاواط على أن ترفع الطاقة الإجمالية إلى 22 ألف ميغاواط في آفاق سنة 2030. المجمع يفكر في أسواق جديدة للتصدير وقال بوطرفة إن المجمع، وبالنظر إلى النتائج المحققة، بات حاليا يفكر في إيجاد أسواق جديدة للتصدير، موضحا أن هذا الملف هو حاليا بصدد الدراسة على مستوى اللجان المكلفة بالتجارة الخارجية على مستوى المجمع وبخصوص مشاريع الطاقات المتجددة والتي ما تزال محل اهتمام وحرص شديد من طرف السلطات العليا للبلاد، وقال نور الدين بوطرفة إن الدولة خصصت علافا ماليا معتبرا قدره 120 مليار دينار جزائري لتمويل مشاريع البحث واستغلال الطاقات البديلة في الجنوب. وفي هذا الصدد، قال ذات المسؤول إن المجمع يدرس حاليا العديد من المقترحات الخاصة بالشراكة مع الشركات والمجمعات العالمية العملاقة في هذا المجال، وذلك في إطار القوانين الاستثمارية الجديدة التي أقرتها الحكومة مؤخرا. وشدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا، على ضرورة احترامها وفقا لقانون 51 بالمائة للطرف الجزائري و49 بالمائة للشريك الأجنبي. من جانب آخر، شدد بوطرفة على ضرورة إيلاء برامج التكوين والرسكلة والتأهيل الأهمية اللازمة، على اعتبار أن الموارد البشرية هي العمود الفقري الذي تقوم عليه الاستثمارات الناجحة. وفي هذا الصدد، قال بوطرفة إن المجمع شرع ومنذ سنة 2003 في برنامج واسع للتأهيل والرسكلة، الهدف منه اكتساب الخبرات التي تمكن المجمع القابض "سونلغاز" من الاستقلال مرحليا عن التبعية التقنية للخارج. وعاد نور الدين بوطرفة ليحدث عن المشاريع المبرمجة خلال السنوات السبع المقبلة، والخاصة بإنجاز 10 محطات لتوليد الكهرباء، قائلا إن الدراسات التقنية لمحطتين من بين العشر الأولى في شرق البلاد والثانية في غرب البلاد وسيتم استلامهما لاحقا. أما المشاريع الثمانية الأخرى، فإن دراساتها التقنية على وشك الانتهاء، فيما شرع في برنامج عمل مواز لتحديث وعصرنة بعض الوحدات الأخرى، وتهدف هذه المشاريع إجمالا حسب بوطرفة إلى رفع القدرة الإنتاجية من الكهرباء، مؤكدا أن الغلاف المالي المبدئي الذي رصد لهذه المشاريع تقدر كليا ب 8 مليارات دولار. احتمالات ذروة الطلب أصبح متحكما فيها وبخصوص حالات الاستهلاك الأقصى التي سجلت مؤخرا عبر العديد من المناطق في البلاد وأدت إلى تذبذب التموين، قال بوطرفة إن الشركة اتخذت جميع الاحتياطات لتلبية الطلب حتى في فترات الذروة القصوى التي تسجل عادة في شهر أوت وجانفي من كل سنة، موضحا أن معدل الإنتاج الحالي فيما يخص الطاقة القصوى المطلوبة المقدر ب 9. 10 ميغا واط، وهو مستوى أصبح حاليا متحكما فيه. وبشأن مشروع انجاز مركب لصناعة تجهيزات ومحطة ملحة لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية المرتقب في ولاية بومرداس، قال بوطرفة إن المناقصة فاز بها أمس الأول الاثنين تجمع شركات ألمانية رائدة في المجال على الصعيد العالمي بعرض مالي قدر ب 406 مليون دولار، ومن المرتقب أن تدخل المحطة حيز الانتاج مطلع سنة 2013.