حذر الزعيم الليبي معمر القذافي مواطنيه من استخدام موقع "فيسبوك" بهدف الإخلال بالأمن في البلاد، وذلك خلال لقاءات جمعته بإعلاميين وناشطين ليبيين مؤخرا، على حد قوله. وأوردت وسائل اعلامية ليبية، تفاصيل لقاءات جمعت القذافي بإعلاميين وصحفيين وناشطين على الموقع الاجتماعي خلال ثلاثة أيام متتالية، حيث ناقش معهم تطورات الأزمة في تونس ومصر. مضيفة أن الزعيم الليبي خاطب الحضور، وأكثرهم من مدن الشرق الليبي، بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أية اضطرابات محتملة. ودعا القذافي مواطنيه إلى التمسك بسلطة الشعب لتقرير مصيرهم بأنفسهم والإشراف على توزيع أموال ثروتهم في المجتمع، معلنا دعمه لعودة صدور صحيفة "قورينا" وكذلك استئناف بث أحد البرامج الإذاعية الذي كان ينتقد أداء المسؤولين. وكانت صحيفة "قورينا" ذكرت في موقعها الألكتروني، أن الزعيم الليبي قال في لقاء مع وفود شعبية وصحفيين في مدينة بنغازي إن "ليبيا تتفرد بنظام سلطة الشعب الذي يتيح لمواطنيها العيش بكل كرامة وحرية"، مشيرة إلى أن القذافي أكد أنه لا يريد استخدام الشرعية الثورية التي منحتها له المؤتمرات الشعبية الأساسية ولا يود الخوض في الشأن العام كون الجماهير الليبية هي صاحبة السيادة والسلطة من خلال المؤتمرات الشعبية الأساسية. وقال القذافي أيضا إنه ليس رئيس دولة أو رئيس جمهورية وإنه تجنب الظهور للمواطنين في الأيام الأولى للثورة. وأكد الزعيم الليبي أن أجواء عدم الاستقرار وعدم الأمن تؤثر على أي بلد، ضاربا المثل بما حدث في ليبيا أخيرا من اقتحام الوحدات السكنية، التي قال عنها إنها زعزعت الثقة عند الشركات العاملة في ليبيا. من جهة أخرى، أكد مصدر ليبي رسمي أن الزعيم الليبي معمر القذافي وهو رئيس القمة العربية أوفد مبعوثا شخصيا إلى مصر لنقل رسالة تؤكد على "عمق العلاقات بين البلدين" بعد تنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة. كما أكد المصدر على "انحياز بلده لمطالب الشعب المصري في الشارع"، مضيفا أن "النظام السياسي أقرب إلى ليبيا لو أتيحت فرصة للجماهير للحكم ولنظام أكثر ديموقراطية، لأن مبادئ الثورة الليبية تنسجم تماما مع مطالب الشعب المصري"، على حد قوله.