في تعليقٍ له على الثورة الشعبية المطالبة برحيل وإسقاط نظام حكم الرئيس المصري حسنى مبارك, وصَف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الرئيس مبارك بأنه "فقير؟". وقال القذافِي حول ما أُثِير في الصحف عن ثروة الرئيس المصري: "مبارك فقير ولا يملك ثمن ملابسه ونحن نقدِّم له الدعم"، متهمًا من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بأنّهم وراء ما يجري حاليًا في مصر . كما دافع القذافِي عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وقال: "إن التونسيين يكرهونه لأن زوجته طرابلسية"؛ أي من طرابلس الليبية. كما استبق القذافِي دعوة وجّهها المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية وناشطون ليبيون على شبكة الإنترنت ليوم غضب في ليبيا في السابع عشر من الشهر الحالِي على غرار ما حدث في مصر وتونس، بإطلاق تحذيرات غير مسبوقة من أي محاولة ل"إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا" على حدّ وصفه. وحذّر القذافي نشطاء وصحفيين وإعلاميين من أنّ قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قاموا ب"عمل يخلّ بالأمن ويسبب الفوضى"، مما أثار أجواء من الإحباط وسط الحاضرين الذين كانوا يتوقعون في المقابل أن يبلغهم القذافي اعتزامه إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة عوض أن يهدد بقمع عائلات وقبائل الشباب الراغب في الثورة على نظامه الاستبدادي الدموي.