سيكون أشبال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أمام امتحان حقيقي، هذا الجمعة، في لحساب مباراة الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للمحليين أمام منتخب جنوب إفريقيا. إذ وبالنظر إلى كون هذا الأخير يمكن اعتباره أحسن فريق في الدورة بشهادة العديد من المتتبعين، حيث أنه فاز بالمباريات الثلاث من الدور الأول، فإن المباراة ستعكس الوجه الحقيقي للخضر، خاصة وأن الأمر سيكون حاسما هذه المرة. فإما الفوز والتأهل، أو الهزيمة والإقصاء، وهو السيناريو الذي يستبعده بن شيخة حين أكد أنه لا يتصور أن المنتخب الوطني يخرج من الدورة مبكرا، وقد عكف على التحضير لموعد الجمعة بكل جدية، حيث ركز كثيرا على العمل التكتيكي والنفسي، وشرع في جمع معلومات عن المنافس من خلال معاينة طريقة لعبه. وفي هذا الإطار، أكد المدرب الوطني أنه ألح على أشباله ضرورة رفع التحدي وتجديد معنوياتهم قبل المباراة، مؤكدا أن الخطأ ممنوع، لأن الأمر يتعلق بمواجهة كأس، وأوضح أن لاعبيه يتواجدون في أحسن وضعية من كل النواحي وهم مصرون على تسجيل نتيجة إيجابية رغم كون المنافس صعب المنال. نقطة ضعف البافانا بافانا في الدفاع وحسب بعض متتبعي مشوار منتخب جنوب إفريقيا خلال مباريات الدور الأول، تبين أن نقطة قوته تكمن في الآلة الهجومية، حيث انه يملك عناصر لامعة تمتاز بالسرعة في التنفيذ والفعالية بالقرب من المرمى، ما يعني أن بن شيخة مطالب بتعزيز خط الدفاع وتشديد المراقبة الفردية على مهاجمي المنافس، ومن المنتظر أن يقحم الثنائي معيزة و العيفاوي في محور الدفاع في وقت تنادي بعض الأصوات بإدخال مدافع الكناري بلكالام نظرا لتمتعه بقوة بدنية و قامة طويلة تساعده على مجابهة اللاعبين الأفارقة، بينما تكمن نقطة ضعفه في خط دفاعه، كغيره من المنتخبات الإفريقية، وبالتالي فحضور الفعالية والتركيز لدى رفقاء سوداني يمكن أن يكون في صالح المنتخب الوطني. هذا، وفي حال تمكن الخضر من التأهل إلى المربع الذهبي على حساب جنوب إفريقيا، فإنه يكون قد خطا خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب. وعلى صعيد آخر، هناك الكثير من المتفائلين بحكم أن المباراة تجرى يوم 18 وما يمثله هذا الرقم بالنسبة للجزائريين، حيث يتذكر الجميع أن المنتخب الأول تأهل إلى كأس العالم على حساب المنتخب المصري يوم 18 نوفمبر 2010 وأدى مباراة تاريخية في مونديال جنوب إفريقيا أمام المنتخب الإنجليزي يوم 18 جوان.