سمح برنامج استصلاح الأراضي عن طريق الإمتياز الفلاحي منذ انطلاقه، قبل 09 سنوات، في ولاية سعيدة باستحداث 5.5 ألف منصب شغل -حسبما استفيد مؤخرا من مديرية المصالح الفلاحية-. وأضاف رئيس المصلحة المشرفة على ذات البرنامج التنموي، السيد أحمد الدين، بأن العمليات المتضمنة في هذا الأخير والذي خصص لإنجازها غلاف مالي يناهز 600 مليون دج مكّنت لحد الساعة بالإضافة إلى خلق مناصب شغل من استصلاح أزيد من 66 ألف هكتار من الأراضي السهبية. وفي ذات الصدد، أكّد نفس المسؤول بأنه من ضمن هذه المساحة تم تخصيص37 ألف هكتار للمحميات وكذا غرس مساحة تزيد على 24.6 ألف هكتار لزراعة النباتات الرعوية باعتبار هذه المناطق السهبية تزخر بثروة حيوانية معتبرة فيما تم شق أو تهيئة 100 كلم من المسالك وكذا حفر سبعة آبار عميقة. ومن جهة أخرى، أشار السيد أحمد الدين إلى أن مديرية المصالح الفلاحية تتابع حاليا الأشغال الخاصة بإنجاز أربعة مشاريع تندرج في إطار البرنامج سالف الذكر مع العلم أنها استلمت إلى يومنا هذا 13 مشروعا عبر عديد البلديات السهبية التي تحتويها ولاية سعيدة على غرار سيدي أحمد والمعمورة وعين السخونة. ويذكر أن مديرية المصالح الفلاحية كانت قد أشارت في وقت سابق بأن البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية وكذا البرنامج الجواري للتنمية الريفية سمحا بمضاعفة المساحات الرعوية المغروسة إلى ما يناهز 33.46 ألف هكتار، في حين لم تكن تتجاوز هذه الأخيرة 04 آلاف هكتار سنة 1999 فضلا على توسيع المساحات المحمية والتي مست إلى غاية 2008 حوالي 95 ألف هكتار حسب الهيئة.