أكد مصدر رسمي ليبي، انه تمت السيطرة فجر الأحد على محاولة مجموعة من الاشخاص العاملين في حقل سرير النفطي، حرق مبنى إداري تابع له،وتخريب مقر اللجان الثورية "الحرس الليبي القديم" وإشعال آبار نفطية، جنوبطرابلس. وأدى تدخل جهاز حماية المنشآت النفطية إلى إلقاء القبض على ستة ليبيين، عثر مع اثنين منهم على "مجموعة من الاسلحة البيضاء والبنادق"، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.وكانت منظمة هيومن رايتس قد أكدت قتل ما لا يقل عن 104 اشخاص، في ليبيا، معظمهم في بنغازي منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء الفارط، فيما نقلت الجزيرة نت عن شهود عيان لها، أن أعداد القتلى بمدينة بنغازي وحدها منذ تفجر المظاهرات السلمية تزيد على مائتي قتيل وأن عدد الجرحى بالمدينة يقترب من الألف. وقال شاهد عيان للجزيرة نت إن شوارع المدينة تزدحم بالمتظاهرين الذين ازداد تمسكهم بمطلبهم بإسقاط النظام، مؤكدا أن عشرات الجثث ما زالت مسجاة في الشوارع، ويعجز المتظاهرون عن سحبها بسبب وابل الرصاص الكثيف الذي يطلق عليهم، بينما يشاع خبر انضمام العديد من ضباط الجيش إلى صفوف المحتجين ورفضهم إطلاق النار على المتظاهرين. وقالت "الجزيرة" نقلا عن شاهد عيان إن سيارات مدنية تخرج من كتيبة الفضيل "محل إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي" في ساعات الليل وترمي المارة بالشوارع الرئيسية بالرصاص الحي، وتتردد إشاعات عن وجود عمليات إنزال في مطار بنينا الدولي لمرتزقة أفارقة مسلحين وحسبما ما ذكره مواطنون ليبيون من مسرح الاحتجاجات لمصادر إعلامية، أن هناك حالة فراغ بمدينة بنغازي، جعل شباب المدينة يسيرون بأنفسهم حركة المرور، كما قام آخرون بتنظيم لجان وطنية شبابية تتكون من لجان تغذية وطب ونظافة وإعاشة وجمع تبرعات لمساعدة أهالي المدينة على الصمود. تأتي هذه التصعيدات في ظل استمرار السلطات الليبية في التكتم أحداث الشارع الليبي، وحجب خدمات الهاتف والأنترنيت وبعض المصادر الإعلامية.وفي نفس السياق، أعلنت النمسا الأحد عن إرسال طائرة عسكرية إلى مالطا بهدف إجلاء رعايا نمساويين وأوروبيين من ليبيا ودول عربية أخرى اثر الاضطرابات الأخيرة في المنطقة.