أكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي من برج بوعريريج، خلال الاحتفالات بالذكرى 14 لتاسيس الحزب، ان حالة الطوارئ تستغله دعوات معزولة لم تكن حائلا في يوم من الأيام أمام ممارسة الحقوق السياسية والمدنية التي يكفلها الدستور. سواء بالنسبة للمواطن او للتشكيلات السياسية. معتبرا انها جاءت بفعل ظروف عصيبة مرت بها البلاد خلال سنوات التسعينيات قصد محاربة الارهاب الهمجي الذي اتى على الأخضر واليابس. وأضاف ان القرار الشجاع الذي اتخذ برفع حالة الطوارئ جاء في الوقت المناسب لقطع الطريق امام دعوات معزولة تهدف لتشويه صورة الجزائر، التي حققت مكاسب ديمقراطية لا يمكن لاحد ان ينكرها، وقد ذكر بجملة القرارات الشجاعة التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية حين ركز مجلس الوزراء على ملفي السكن والتشغيل وقدم ارقاما امام الحضور، داعيا المنتخبين الى لعب دورهم، مطمئنا إياهم ان مشاكلهم وانشغالاتهم ستؤخذ بعين الاعتبار، ومقرا ان المنتخب يعاني في ظل عدم وجود قانون اساسي له. كما اكد ان الحزب يحاول مع الشركاء السياسيين ايجاد صيغة توافقية بين المنتخب والادارة، واعدا باشراك كل المنتخبين المحليين في جلسات وطنية لتقديم انشغالاتهم واقتراحاتهم، معتبرا بذلك ان التحالف له تصور موحد لتدعيم صلاحيات المنتخب حتى يتمكن من تلبية انشغالات المواطنين الذين يمثلهم. كما حذر الناطق الرسمي باسم "الآرندي" من مغبة خرق القانون، داعيا الى احترامه باعتبار ان المسيرات مباحة في الجزائر بكل ربوعها باستثناء العاصمة للخوف من احتمال وقوع بعض الانزلاقات، كون ان مكافحة الارهاب متواصلة ولمح الى ان كل القاعات بالعاصمة مفتوحة وبالمجان لاي تنظيم او حزب يريد ان يعرض تصوره ويروج لافكاره، داعيا من يدعو الى المسيرات الى التبصر ان كانت نيتهم خالصة. اما اذا كانت نيتهم الهلاك، فندعوهم الى احترام القانون. ومن جهة اخرى، فقد صرح ان هناك دول مشتاقة للاستعمار تريد اعطاءنا دروسا في ضبط النفس وحقوق الانسان، لذا يجب ان نرد عليهم اننا لا ننتظر الدروس منتقدا من يصف تلك الدعوات المعزولة بكسر حاجز الخوف، معتبرا ان الشعب الجزائري كسر حاجز الخوف سنة 1954 عندما دحر الاستعمار، موضحا في سياق كلامه ان كل شعب سيد في بلده، مستنكرا تصرف بعض القنوات الفضائية التي وصفها بالفاقدة للاحترافية وتعطي معلومات خاطئة بمحاولاتها اليائسة الى تغليط الراي العام، ونبه من تلك القنوات مؤكدا انه لا يمكن باي حال من الاحوال تشبيه الوضع وحالة الشباب الجزائري بشباب بلدان اخرى. وقد عاد الى الاحداث والاحتجاجات الاخيرة التي عاشتها الجزائر وحصرها في تصرفات لوبيات استغلوا عفوية الشباب، متهما اطراف بمحاولة الترويج وخلق بلبلة في اوساط الطلبة.