ثمن السيد ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي القرار الشجاع الذي اتخذ بشأن رفع حالة الطوارئ التي جاء في الوقت المناسب لسد الطريق أمام دعوات معزولة تنشد تشويه صورة الجزائر التي حققت مكاسب ديمقراطية لا يمكن نكرانها ، مذكرا بجملة القرارات الشجاعة التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية حين ركز مجلس الوزراء على ملفي السكن و التشغيل مقدما أرقاما أمام الحضور. كما أوضح في كلمته أن حالة الطوارئ جاءت بفعل ظروف عصيبة مرت بها البلاد خلال سنوات التسعينات و محاربة الإرهاب الهمجي الذي أتى على الأخضر و اليابس مضيفا أنها لم تكن حائلا في يوم من الأيام أمام ممارسة الحقوق السياسية و المدنية التي يكفلها الدستور سواء بالنسبة للمواطن أو للتشكيلات السياسية . كما دعا المنتخبين إلى لعب دورهم والقيام بعملهم مطمئنا في ذات السياق أن مشاكلهم و انشغالاتهم ستؤخذ بعين الاعتبار مضيفا أن المنتخب يعاني في ظل عدم وجود قانون أساسي وان التجمع الديمقراطي يحاول مع الشركاء السياسيين ايجاد صيغة توافقية بين المنتخب و الإدارة واعدا بإشراك كل المنتخبين المحليين في جلسات وطنية لطرح انشغالاتهم و اقتراحاتهم معتبرا أن التحالف يمتلك تصورا موحدا لتدعيم صلاحيات المنتخب حتى يتمكن من تلبية انشغالات المواطنين الذين يمثلهم، داعيا وملحا على احترام القانون ومحذرا من مغبة خرقه وأضاف أن المسيرات مباحة في الجزائر بكل ربوعها باستثناء العاصمة التي تستثنى لان الدولة تخاف على بنائها من احتمال الانزلاقات باعتبار أن مكافحة الارهاب مستمرة و أكد في هذا الشأن أن كل القاعات بالعاصمة مفتوحة و بالمجان لأي تنظيم أو حزب يريد أن يروج لأفكاره أو يعرض تصوره و دعا من يدعو إلى المسيرات إلى التبصر أن كانت نيتهم خالصة . أما إذا كانت نيتهم الهلاك فندعوهم إلى احترام القانون ، من جهة أخرى. وأضاف أن دولا مشتاقة للاستعمار تريد إعطاءنا دروسا في ضبط النفس و حقوق الإنسان و لا ننتظر الدروس من احد منتقدا من يصف تلك الدعوات المعزولة بكسر حاجز الخوف الذي كسره الشعب سنة 1954 عندما دمر الاستعمار مبرزا أن كل شعب سيد في بلده كما استنكر تصرف بعض القنوات الفضائية التي وصفها بالفاقدة للاحترافية والتي تعطي معلومات خاطئة قصد تغليط الرأي العام مؤكدا انه لا يمكن بأي حال من الأحوال تشبيه الوضع و حالة الشباب الجزائري بشباب بلدان أخرى ع.موسى